“المؤمرات والرغبة الملحة للغرب في تشويه صورة مصر وضرب السياحة”، أسباب أسندت إليها بعض التقارير تفعيل “فيسبوك” لخاصية “Safety Check“، عقب تفجير شارع الهرم، يوم الجمعة الماضي، وبعدها بيوم واحد فقط، فعّلت الشبكة الاجتماعية الخاصية ذاتها، في تركيا، بعد وقوع تفجيرين استهدفا قوات الأمن خارج أحد ملاعب كرة القدم في وسط إسطنبول، فهل تتبنى فيسبوك مع تركيا منهج المؤامرة ذاته؟ أم أنه لا يوجد مؤامرة من الأساس؟
تامر أمين: تطبيق “أنا آمن” ينقل صورة شديدة السلبية عن مصر
كوارث
“Safety Check”، وهي خاصية وليست تطبيقًا، لم تولد مع تفجير شارع الهرم، إنما أطلقتها “فيسبوك” لأول مرة عام 2014، وتم استخدامها بشكل رئيسي لأول مرة، في العام التالي، خلال الزلزال العنيف الذي ضرب نيبال، ثم في المكسيك، بعد مواجهتها إعصار باتريسيا، ثم استُخدمت في العديد من الكوراث الطبيعية.
إرهاب
ولم تكن المرة الأولى التي يخرج فيها نطاق الخاصية عن الكوارث الطبيعية هي تفجير شارع الهرم، إنما كانت العام الماضي، عقب هجمات باريس الإرهابية، ثم بعد تفجيرات ضربت مطار بروكسل في بلجيكا، وبعدها في عدة هجمات إرهابية في العديد من الدول، منها تركيا ونيجيريا وباكستان وألمانيا والسويد، وبعض هذه الحوادث كان بسيطًا، كما فُعلت الخاصية عدة مرات في أحداث إرهابية بالولايات المتحدة، ومرتين في إسرائيل، الأولى عند انهيار مبني في تل أبيب، سبتمبر الماضي، والأخيرة خلال اشتعال الحرائق في مناطق متفرقة في إسرائيل، الشهر الماضي.
أداة اطمئنان
وتُظهر للأشخاص الموجودين في الأماكن المتضررة من الكوارث، مثل الزلازل والأعاصير والعمليات الإرهابية، إشعارًا يستفسر عما إذا كانوا بأمان أم لا؟، لتظهر الإجابة لدى أصدقائهم كي يطمئنوا عليهم، وبالفعل لاقت الخدمة ردود فعل إيجابية، وقدمت المساعدة للكثيرين في العديد من الأحداث حول العالم. وفي الدول التي لم تفعل بها الخاصية في بعض الأحداث الدامية كان المستخدمون يطالبون بتفعيلها، ويغضبون من تفعيلها في دول أخرى دون دولهم.
“فيسبوك” تترك الاختيار مفتوحًا أمام المستخدمين بين ثلاثة خيارات، هل أنت موجود في مكان الحادث؟.. هل أنت بأمان؟.. هل أنت لست بأمان؟، فهي مجرد أداة لتبادل الاطمئنان بين المستخدمين. وبعد أن كانت الخاصية تُفعّل فقط من خلال فيسبوك، أعلنت الشركة، مؤخرًا، تطويرها ليتم تفعيلها فقط من خلال المستخدمين، عندما ينشرون عددًا كافيًا من المشاركات عن كارثة، دون أن يفعلها موظفي “فيسبوك”، حتى تكون الخدمة أكثر فعالية.
اقرأ أيضًا:
“دولة فيسبوك”.. حلم السيطرة على العالم
“Safety Check” ليست الخاصية الوحيدة التي توفرها فيسبوك للمساعدة في الكوارث، فأعلنت، الشهر الماضي، عن خدمة “Community Help” التي تتيح للمستخدمين التواصل مع هؤلاء الذين يبحثون عن الطعام والمأوى والإمدادات المختلفة، في أعقاب الكوارث الطبيعية، ويتم ربط هذه الخدمة بـ”Safety Check”، ومن المقرر البدء في اختبارها الشهر الجاري، وإطلاقها مطلع العام المقبل.