اشتبكت أمازون وجوجل، وانتشر خبر الصدام بينهما علانية، بسبب حجب موقع يوتيوب، الذي تمتلكه جوجل، ومنع تشغيله على جهاز أمازون إيكو شو Echo Show، وهو المساعد الصوتي من أمازون الذي يمكنه عرض معلومات ومقاطع فيديو.
وأصدرت الشركتان العملاقتان بيانات هجومية ينتقدان فيها بعضهما البعض، ففي حين تقول أمازون أن جوجل قد حظرت يوتيوب على جهازها دون تفسير ودون إخطار عملائها ودون وجود سبب تقني واضح، تقول جوجل أن جهاز أمازون يخالف تعليمات استخدام يوتيوب، حيث يقوم بتشغيل مقاطع الفيديو من الموقع دون أن يعرض جميع وظائفه، مثل القدرة على الاشتراك في القناة أو عرض الفيديوهات المقترحة.
من ناحيتها، عبرت جوجل، في بيان لها، عن أملها في الوصول إلى اتفاق مع أمازون بخصوص هذه المشكلة، والوصول إلى حل مرضي في القريب العاجل.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تقوم فيها شركات تقنية عملاقة بإزالة منتجات منافسيها من على منصاتها أو حجب منتجاتها عن منافسيها، ففي عام 2013، أمرت جوجل شركة مايكروسوفت بإزالة تطبيق غير رسمي ليوتيوب من على متجر ويندوز فون، قائلة بأن مايكروسوفت انتهكت شروط الخدمة من خلال السماح للمستخدمين بتحميل ملفات الفيديو وإخفاء الإعلانات.
وفي عام 2016، توقفت أمازون عن بيع جهاز أبل تي في Apple TV، بسبب فشل الشركتين في الوصول إلى اتفاق مقبول يخص عرض خدمة أمازون برايم فيديو Prime Video على الجهاز.
وبحسب المحللين، فلن تكون أزمة يوتيوب هي الأخيرة بين أمازون وجوجل، فالإثنان يتنافسان في مجال تكنولوجيا المنازل الذكية Smart Home، وغالبا ما سيستمر الصدام بينهما لوقت طويل.
