إنترنت

هكذا يختلف تعامل كوريا الشمالية مع التكنولوجيا عن باقي دول العالم

تعد شركة كوريولينك Koryolink، التي تم إنشاؤها بالتعاون بين شركة “أوراسكوم” المصرية والحكومة الكورية، شركة الاتصالات المحمولة الرئيسية المهيمنة في البلاد

كوريا الشمالية

يعتبر نظام الحياة بكوريا الشمالية غامض للغاية، وعلى الرغم من تلقي الزعيم الحالي كيم جونج أون لتعليمه بالخارج، عكس الحكام السابقين، إلا أن هذا لم يغير من فكره أو سياساته تجاه العالم الخارجي، ومن طريقة تعامله ونظرته للتكنولوجيا، فهناك قيود صارمة ومجحفة، مفروضة من قبل كوريا الشمالية على مواطنيها، سنسردها في التقرير التالي:

1- تقريبًا لا أحد يستخدم الإنترنت

يعد استخدام الإنترنت المفتوح دوليًا الموجود لدينا الآن، مقصورًا على الأجانب والنخبة من الشعب، ولكن يمكن للمواطنين استخدام شبكة الإنترنت الداخلي الخاصة بالدولة والتي تدعى كوانجميونج “Kwangmyong”، وهي معزولة عن شبكة الإنترنت الدولية. وتعد أغلب المواقع الموجودة على الشبكة الداخلية خاصة بمؤسسات الدولة.

وبالرغم من هذه القيود إلا أن الشبكة الداخلية، تحتوي على موقع خاص بالتسوق الإلكتروني داخل الدولة، وتم إطلاقه عام 2015 باسم أوكريو “Okryu”.

2- فيسبوك محظور ولكن البديل موجود

حظرت كوريا الشمالية موقع التواصل الاجتماعي الشهير فيسبوك، ولكنها طورت موقع شبيه على يد باحث الشبكات دوج مادوري Doug Madory، العام الماضي، ويسمح هذا الموقع للمستخدمين بالاشتراك عبر البريد الإلكتروني، وكتابة المنشورات وتبادلها على الصفحات الشخصية.

3- واحد من كل 10 أشخاص لديه هاتف ذكي

وفقًا لتقديرات أندري لانكوف Andrei Lankov مؤلف كتاب “كوريا الشمالية الحقيقية”، هناك حوالي 3 ملايين مشترك في خدمات المحمول، بشركة كوريولينك “Koryolink” الرئيسية بالدولة، كذلك فمالكي أجهزة الكمبيوتر الشخصية يقدر عددهم بمئات الآلاف فقط، مقارنة بعدد السكان الهائل.

 

4- المكالمات الدولية محظورة

وفقًا لما ذكرته منظمة العفو الدولية “Amnesty”، شركة كوريولينك “Koryolink” الكورية الشمالية لا تسمح بإجراء المكالمات الدولية على الرغم من أن المواطنين، الذين يعيشون بالقرب من الحدود الصينية، يستخدمون هواتف وشرائح اتصال للتواصل مع أقاربهم الذين فروا من البلاد. ويعد هذا نشاطًا محفوفًا بالمخاطر، إذ يعتقل النظام أي شخص يُكتشف أنه يستخدم هاتفًا مستوردَا.

5- تشديد الرقابة على أجهزة الكمبيوتر

يعد استخدام أجهزة الكمبيوتر في الغالب متاحًا للنخبة، مثل بعض الطلبة للدراسة في جامعة بيونج يانج، أيضًا تتوفر أجهزة الكمبيوتر في مقاهي الإنترنت والمدارس، رغم مراقبة الاستخدام.

6- فلاشات الذاكرة تستخدم كإكسسوارات

وفقًا لأندري لانكوف Andrei Lankov مؤلف كتاب كوريا الشمالية الحقيقية، تعتبر أجهزة الكمبيوتر من الأشياء النادرة، لدرجة أن الشباب الذين يعيشون في “بيونج يانج” عاصمة كوريا الشمالية، يرتدون فلاشات الذاكرة كإكسسوارات.

7- نظام التشغيل الوحيد المستخدم هو اللينكس

وفقًا للباحثين في مجال الأمن الألمانيان فلوريان جرونو Florian Grunow ونيكلاس شيس Niklaus Schiess، كوريا الشمالية طورت نظام تشغيل خاص بها يسمى النجمة الحمراء “Red Star”، والذي يشمل تطبيق لمعالجة النصوص، والتقويم، بالإضافة لخدمة تلحين الموسيقى. ونظرًا لأن المواطنين يستخدمون فلاشات الذاكرة المهربة من الصين لتبادل الأفلام والأخبار ووسائل الإعلام الأخرى بشكل غير قانوني، يعمل نظام التشغيل على وضع علامات مائية أو رموز على الملفات، بحيث يمكن تتبعها.

ورغم  ذلك، فتصميمه يبدو مشابهًا لنظام التشغيل Mac OS الخاص بشركة آبل الأمريكية.

8- الأجهزة اللوحية الصينية متوفرة فقط للنخبة

تعتبر الأجهزة اللوحية المستوردة من الصين، متوفرة للنخبة، إذ يبلغ سعرها حوالي 250 يورو، بالرغم من رخص تكلفة صناعتها، ويعد هذا المبلغ كبيرًا جدًا بالنسبة لدخول معظم المواطنين. ووفقًا لما قاله الباحثان الأمنيان فلوريان جرونو Florian Grunow ونيكلاس شيس Niklaus Schiess ومانويل لوبيتسكي Manuel Lubetzki، خاصيتا البلوتوث “Bluetooth” والواى فاى “Wi- Fi” غير موجودتين في الأجهزة اللوحية التي يتم استيرادها من الصين.

9- تشديد الرقابة على البث التليفزيوني

لا توجد مشكلة في اقتناء جهاز تلفاز بالمنزل، إلا أنه يتم ظبط الأجهزة مسبقًا على المحطات الكورية الشمالية، وكوسيلة للرقابة تجري الشرطة زيارات منتظمة، للأسر للتحقق من إعدادات ظبط الاجهزة وهل تم تغييرها أم لا.

10- يمكن للمواطنين الاختيار بين شركتى محمول فقط

تعد شركة كوريولينك Koryolink، التي تم إنشاؤها بالتعاون بين شركة “أوراسكوم” المصرية والحكومة الكورية، شركة الاتصالات المحمولة الرئيسية المهيمنة في البلاد، لكن في عام 2015 فقدت الشركة المصرية حصتها بالشركة، إذ ظهرت شركة محمول أخرى ممولة من قبل الدولة الكورية باسم بيول “Byol والتي من الوارد جدًا، أن يتم دمجها مع سابقتها مما يجعل وضع أوراسكوم غير مفهوم، ويعطي المزيد من التحكم للدولة الكورية.

اضغط لتعلق

شارك بردك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

To Top