العالم أصبح قرية صغيرة، الجميع يمكنهم التواصل عبر منصات التواصل الاجتماعي. ومع انتشار حمى مشاركة كل شيء عبر فيسبوك، أصبحت تعرف ماذا فعل فلان اليوم، وما الذي يخطط لفعله في الغد، وإلى أين يذهب الأخرين، وتتابع حياتهم لحظة بلحظة وكأنك معهم، وربما تحول الأمر معك إلى إدمان فلا تستطيع أن تتوقف لدقائق عن متابعة “فيسبوك”.. حسنًا، إليك الأسباب التي ربما تدفعك للإقلاع عن هذا الإدمان:
إذا توقفت عن استخدام “فيسبوك” سيحدث الآتي:
– ستتعلم أن تعيش اللحظة: فلن تقوم بتصوير طعامك قبل تناوله، ولن تظل تتفحص هاتفك كل 10 ثوانٍ لرؤية إن كانت هناك تحديثات جديدة.
– ستتوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين: لا أحد يشارك نقاطه السلبية عبر فيسبوك، فالجميع رائع ومثالي هناك، لذا نحاول جميعـًا أن نصل لتلك الصورة المثالية والتي لا أساس لها من الصحة، ما يؤثر على صحتنا النفسية وعلى مدى رضانا عن أنفسنا في الواقع. بالتأكيد تخلصك من “فيسبوك” سيمنحك المزيد من الرضا والثقة في نفسك.
– تعاملك مع أصدقائك سينتقل لمستوى أكثر عمقًا: الصداقة الافتراضية الزائفة على فيسبوك منتشرة بشدة، فالكثيرين لا تتعدى علاقاتهم الإعجاب بصورة أو منشور، دون تفاعل حقيقي. فأنت ربما تقرأ كل ما يشاركونه عن حياتهم عبر فيسبوك، لكنك لا تتحدث معهم أبدًا ولا تتفاعل معهم في العالم الواقعي. امنح نفسك المساحة الكافية لهذا التفاعل الطبيعي.
– ستتوقف عن الاعتقاد بأنك بحاجة لإرضاء الجميع: إن قمت بنشر صورة عبر فيسبوك ولم يعجب بها أحد، ستظل تفكر أنه بها خطأ ما بدليل أنه لا أحد أبدى إعجابه بها. وربما كانت تعجبك بالفعل ولكنك ستزيلها وستغير رأيك بها، لأنه لا أحد يشاركك هذا الإعجاب.
– السبب الأكثر أهمية أنه مضيعة للوقت: في نهاية اليوم، يجد أغلبنا أنهم لم يستفيدوا أي شيء من فيسبوك، بالطبع ما لم تكن تستخدمه للتواصل مع عملائك. احصل على إجازة من فيسبوك وتعلم شيئًا جديدًا، ستجد أن الوقت الذي تهدره على تصفح فيسبوك يوميـًا، كافٍ للغاية لتعلم شيء جديد كنت ترغب في تعلمه ولكنك لا تجد الوقت.