استثمرت كندا 1.93 مليون جنيه استرليني (47.6 مليون جنيها مصريا تقريبا) في تطوير رادار كمي (رادار الكوانتم) Quantum Radar، وهي تقنية جديدة سوف تحسن بشكل كبير من اكتشاف طائرات الشبح.
وطورت جامعة واترلو التقنية بهدف استبدال محطات الرادار الموجودة في القطب الشمالي، حيث يمكن للرادار الكمي أن يكشف الأجسام بدقة أكبر من الرادار التقليدي.
وتشترك كلا من كندا والولايات المتحدة الأمريكية في صيانة 54 محطة رادار لنظام تحذير الشمال NWS في القطب الشمالي، والتي تعمل بمثابة الخط الأول للإنذار المبكر في المجال الجوي لأمريكا الشمالية، وتقترب محطات الرادار هذه من نهاية عمرها الافتراضي، وقد تحتاج للاستبدال بحلول عام 2025.
الجدير بالذكر أن العديد من الدول الأخرى تهتم بتطوير تقنية الرادار الكمي، ومنها الصين وروسيا، ففي نوفمبر الماضي، أعلنت الأكاديمية الصينية للعلوم في شنغهاي عن تطوير علمائها لنوع جديد من أقمار التجسس الاصطناعية، يمكنها الكشف عن الطائرات المخادعة أو الطائرات الشبح.
ويستخدم الرادار الكمي ما يعرف بالإضاءة الكمومية، وهي عملية عزل أزواج من الفوتونات المتشابكة، ومصطلح التشابك الكمومي يدل على أنه إذا تم فصل الفوتونات المتشابكة، بحيث ابتعدا عن بعضهما لمئات الأميال مثلا، فإن الإجراء الذي يتم إجراؤه على فوتون واحد تستمر في التأثير على الأخرى، غير أنه يصعب الحفاظ على التشابك الكمي الحقيقي لفترات طويلة من الزمن، وهو ما يعمل العلماء في التغلب عليه حاليا.
ومع ذلك، فإنه إذا انفصل زوج من الفوتونات، وهي العملية التي تعرف بـ”فك الترابط”، فإنها لا تزال مرتبطة، ويمكن استخدامها كما يستخدم الرادار التقليدي الموجات الصوتية بصورة أدق في اكتشاف طائرات الشبح.