كمبيوتر

سر تراجع أبل عن إنتاج سيارة ذاتية القيادة

سرّ توقف آبل عن صناعة السيارات ذاتية القيادة والتركيز على برمجياتها

نشر موقع “بلومبرج” تقريرًا يفيد بتسريح العاملين في مشروع “تيتان” الذي أعلنت عنه شركة “أبل” في وقت سابق لتصنيع سيارة خاصة بها، ما يشير إلى أن أبل قد اتجهت بصورة فعلية إلى تطوير برمجيات السيارات ذاتية القيادة بدلًا من تصنيع السيارات نفسها.

وبهذا من المتوقع أن يتجه صناع آيفون إلى إنشاء نظام تشغيل لمصنعي السيارات ذاتية القيادة، والتي ساهمت شركة جوجل في تطويرها منذ سنوات، وكذلك شركة أوبر التي نشرت أسطول من السيارات ذاتية القيادة في مدينة بيتسبرج الأمريكية، الشهر الماضي، والتي كانت تعاني من وجود بعض عيوب التصنيع، وشركات أخرى عديدة.

لماذا تركز أبل على برمجيات السيارات ذاتية القيادة؟

1- جمع البيانات 

ستتمكن شركة أبل من جمع بيانات عن الناس في الشوارع مستخدمة بذلك الكاميرات المثبتة عليها، والتي تشبه كاميرات المراقبة في المدن المختلفة لكنها متحركة، وفقًا لراجا كاتيلا خبيرة الروبوتات.

2- معرفة عادات البشر اليومية 

ستحصل أبل عبر إنشائها أنظمة تشغيل للسيارات ذاتية القيادة على معلومات هائلة عن عادات البشر اليومية (المستخدمين) والتي ستصب في مصلحتها ببيعها لشركات الإعلانات المختلفة.

3- أبل ليست الأولى في هذا الأمر

لم تكن أبل الشركة الأولى في استغلال البيانات الخاصة بالمستخدمين فسبقتها كل من جوجل، وفيسبوك الذين يستخدمون سلوك المستخدم مقياسًا ومؤشرًا رئيسيًا لنشر اعلاناتهم أون لاين، لدرجة أن التطبيقات المرتبطة بهذه الشركتين على أجهزة المحمول تتواصل مباشرة مع المستخدم لتعرف هويته، وأين يعيش، وإلى أين يذهب، وبالتالي السيارات المتحركة الذاتية القيادة ربما تقدم امتدادًا لهذه الفكرة، إذ ستتمكن تلك الشركات وأمثالها الحصول على الكثير من البيانات، عبر البرمجيات والمستشعرات المتصلة بها والكاميرات، بل يمكنها رسم صورة كاملة عن يوم المستخدم بدءًا من انطلاقه إلى منزله، والمقهى الذي يجلس عليه، ومدرسته وناديه ..إلخ.

سيارات جوجل ذاتية القيادة

سيارات جوجل ذاتية القيادة

4- توقعات بإنشاء أبل جهاز يشبه Google Home 

يتوقع الخبراء أن تطور شركة أبل، اعتمادًا على مساعدها الرقمي “سيري”، نظام تشغيل للسيارات ذاتية القيادة شبيه بنظام إدارة المنازل الذكية Google Home الذي يمكن التواصل معه وأعطائه الأوامر صوتيًا.

ويمكن الاستنتاج مما سبق أن كبرى الشركات التكنولوجية مهتمة بتطوير منصات مراقبة مباشرة للبشر ليس فقط للأجهزة في المستقبل القريب، مع التطوير المستمر لتواصل المستخدم بالهاتف والكمبيوتر والساعة والسيارة ورصد هذا التواصل ببرمجيات لأغراض إعلانية.

تعليق واحد

تعليق واحد

    شارك بردك

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    To Top