منوعات

هكذا تتجسس عليك التكنولوجيا.. كل ما تريد معرفته عن تسريبات “ويكيليكس”

كشفت سبلًا تطوع كل الوسائل التكنولوجية تقريبًا في التجسس عليك

التسريبات الأخيرة لمنظمة ويكيليكس أثارت جدلًا واسعًا، بعدما كشفت سبلًا من تطوع كل الوسائل التكنولوجية تقريبًا في التجسس عليك.

كيف يتم التجسس علينا؟

التسريبات عبارة عن 8761 وثيقة مسرية، تضم محتويات ما يُعرف في المخابرات المركزية الأمريكية بـ”الخزانة رقم 7″، وفي في يوم 7 مارس الماضي، تم نشر أول مجموعة من الوثائق، والتي تكشف البرنامج الدولي للمخابرات الأمريكية لاختراق عدة أجهزة.

vault7

استطاع فريق مهندسي تطوير البرمجيات في المخابرات الأمريكية تطوير برامج لاختراق الأجهزة التي تعمل بنظامي iOS وأندرويد، إذ تعرض الوثائق تفاصيل عن نوعيات الأجهزة التي تم اختراقها، والتي أعلنت أبل بالفعل أنه تم تلافي الثغرات الأمنية بها خلال التحديثات الأمنية الأخيرة.

وبالنسبة لأجهزة أندرويد فإن الوثائق تعرض بجانب أنواع الأجهزة التي تم اختراقها، ما إذا كان تطبيق الاختراق تم تحميله بشكل رسمي أم عبر متجر أو مزود تطبيقات غير رسمي (طرف ثالث)، وأعلنت جوجل أيضًا أنها تعمل على حل الثعرات التي كشفتها الوثائق.

l_190766_101443_updates

كما استهدف الاختراق كذلك أجهزة التلفاز الذكي الخاصة بشركة سامسونج، عن طريق فيروس اسمه “Weeping Angel” يضع التلفاز في حالة إغلاق وهمية، وبهذا يمكن من تسجيل المحادثات القريبة منه وإرسالها عبر “الواي فاي”.

blog

كما أشارت الوثائق كذلك لاستهداف الأجهزة التي تعمل بنظامي ويندوز وOSX وأجهزة الراوتر. لكن هل تم كسر تشفير رسائل التطبيقات المشفرة بنظام “End-to-End”، مثل سيجنال وواتس آب؟ خبراء أمنيون نفوا هذا الأمر، مؤكدين على أن ما جاء بالوثائق موجه لنظام تشغيل الهاتف لا تطبيقات بعينها. فهناك فارق كبير بين أن يتم اختراق نظام تشغيل الهاتف وبين كسر تشفير الرسائل، فلو تم تكسير تشفير رسائل تطبيق ما، فهذا سيؤثر على جميع مستخدمي التطبيق لا صاحب الهاتف فقط.

لكن اختراق الهاتف بالتأكيد سيتيح الوصول إلى التطبيقات، حتى لو كانت مشفرة، وما بها من بيانات ورسائل، لذا وكالة الاستخبارات الأمريكية استطاعات أن تصل إلى المستخدمين تقريبًا عبر الأدوات التكنولوجية كافة التي يتم استخدامها بشكل مباشر يوميًا، سواء الهواتف أو أجهزة الكمبيوتر أو التليفزيونات الذكية.

المخابرات الأمريكية ليست وحدها

الأزمة ليست في تجسس المخابرات المركزية الأمريكية فحسب على تلك الأجهزة، ولكن في تعاونها كذلك في هذا الإطار مع شركات أمن أخرى حول العالم، لتكوين ثغرات أمنية في الهواتف والأجهزة الأخرى تمكنهم من اختراقها. كما أنها تعاونت كذلك مع جهازي الاستخبارات ووكالة الاتصالات السرية الحكومية البريطانيين، والذي طور الثغرة الأمنية المسؤولة عن اختراق هواتف آيفون.

صمت المخابرات الأمريكية التي لم تؤكد أو تنفي صحة الوثائق، يثير الشكوك حول صحتها. ولكن إدوارد سنودن، الموظف السابق بوكالة الاستخبارات الأمريكية، كتب تغريدة عبر تويتر يشير فيها إلى أن المعلومات التقنية الدقيقة المذكورة في الوثائق تؤكد صحتها.

2017-03-09

وبالطبع هوية من قام بتسريب تلك الوثائق لويكيليكس لا تزال مجهولة.

اقرأ أيضًا:

احذر.. رسائلك المشفرة على “واتس آب” يمكن التجسس عليها

اضغط لتعلق

شارك بردك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

To Top