يقال أن الناس في اليونان القديمة كانوا يعبرون عن شعورهم بالحب تجاه شخص ما بإلقاء تفاحة عليه! ولا يعرف على وجه الدقة سر استخدام التفاح في التعبير عن هذه المشاعر، هل لغلو ثمنه؟ أم لتشابه التفاحة مع القلب في الشكل واللون؟ أم تعبيرا عن منطق “اطعم الفم تستحي العين”!!
في طبيعة الأحوال، لم نعرف نحن البشر استخدام رمز القلب للدلالة عن الحب سوى في عام 1250 م، وهو العام الذي بدأ فيه غالبا تحول التجار من بيزنس بيع التفاح إلى بيزنس بيع الهدايا والدباديب! وبوصولنا إلى القرن الثامن عشر، بدأ التحول من الزواج التقليدي (زواج الصالونات) إلى الزواج المبني على حب، فلم يعد هناك ضرورة لوجود صالون في البيت!
فإذا كان الحب مكلفا ومعذبا، فلماذا نسعى إليه؟
إن الجسم يحتاج إلى الحب، إلى الانجذاب لطرف نقيض، إلى أحضان تثير نفس رد الفعل العصبي الذي تسببه مسكنات الألم، ولأنه ثبت علميا أن الوقوع في الحب يقلل من الإنتاجية في العمل، ولأن الإنتاجية في كل الأحوال منخفضة، إذن لا ضرر من الحب!
وغالبا ما يعلن الرجل عن حبه قبل المرأة، والوجه الجميل يجذب عدد من الرجال أكثر من الجسم الجميل، كما تقول دراسة علمية، ومع ذلك فإن البعض قد يصاب بالخوف المرضي من الوقوع في الحب، وهو ما يعرف علميا بالفيلوفوبيا Philophobia، أما الإيروتومانيا Erotomania فهو الاضطراب النفسي الذي يجعل البعض يعتقد أن شخص مشهور يقع في حبه.
وتقول الإحصائيات أن 23% من حالات التعارف على مواقع التعارف العاطفي تنتهي بالزواج، وأن جاري كريمن بعد أن أسس موقع “ماتش.كوم” Match.com الشهير للتعارف والمواعدة، خسر حبيبته بعد أن تعرفت على شخص على نفس الموقع!