يعد البحث العلمي والدراسات الأكاديمية أحد أهم وسائل التطور والحداثة لكافة المجتمعات، ذلك لأنها لا تهتم بالتأصيل العلمي أو البيان النظري للظواهر وفقط، بل لأنها تضع الحلول المنطقية والتوصيات الواقعية لتعميق الظواهر الإيجابية ودحض الظواهر السلبية.
من هنا، كانت مناقشة النتائج لرسائل الماجستير والدكتوراه الجزء الذي يحظى بالاهتمام الأكبر والمناقشات الأعمق والتحليل الأدق مقارنةً ببقية أجزاء البحث أو الدراسة.
محتوى فصل نتائج رسائل الماجستير والدكتوراه
فصل نتائج رسائل الماجستير والدكتوراه هو ذلك الجزء الذي يسرد فيه الباحث ما توصل إليه من نتائج صِرفة أدت إليها البيانات والمعلومات التي قام بجمعها، هذا السرد لا يشتمل أبدًا على تفسيرها أو محاولة ربطها بأي دراسات أو تحليلات سابقة لإثباتها، ولكنها تكتب على عوانها كما جاءت دون أي تدخلات أو تبريرات.
سمات فصل مناقشة النتائج لرسائل الماجستير والدكتوراه
هذا الفصل من البحث العلمي لابد وأن يأخذ شكلًا علميًا تم إقراره منذ زمن واستقرت عليه المجامع البحثية، حيث يكون مشتمل على الخصائص التالية:
البداية بمقدمة يُعاد فيها التذكير بمشكلة الدراسة والتذكير بالأسئلة التي وضعت سلفًا ليجيب عليها البحث.
تُكتب النتائج التي تم التوصل إليها بالأسلوب التسلسلي المرتب ترتيبًا منطقيًا، وغالبًا ما يفضل كتابتها مختصرة، مع التركيز على النتائج الأكثر ارتباطًا وأهمية لعلاج أسئلة ومشكلة البحث وإهمال أي نتائج أخرى.
بساطة اللغة ووضوح المعنى من أولويات كتابة مناقشة النتائج لرسائل الماجستير والدكتوراه للحيلولة دون وقوع أي لبس أو تفسيرات خاطئة، كما يتوجب على الباحث في صياغته لفصل مناقشة النتائج لرسائل الماجستير والدكتوراه، والتعليق على النتائج ومقارنتها ببعضها البعض لمزيد من الوضوح، مع أهمية قصوى لاستعمال الجداول والرسوم البيانية لما لهم من دور في عرض النتائج بطريقة مختصرة ومباشرة، مع الاهتمام بوضع عنوان لكل جدول في أعلاه وكل رسم بياني في أسفله.
وتأكيدًا على الوضوح والبساطة يتم عمل فهرس مستقل للرسوم والجداول منفصل عن الفهرس العام لمحتويات البحث العلمي، وحبذا لو كُتب شرحًا مختصرًا عن كل جدول وكل رسم بياني مُدرج بهذا الفصل.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الباحثين يخلط عند كتابة فصل مناقشة النتائج لرسائل الماجستير والدكتوراه بين ما هو نتائج وبين ما هو بيانات، بمعنى أن المطلوب كتابته في هذا الفصل هو الجمل المنتقاة من المقابلة أو الاستبيان والتي تشكل نتائج لما ورد في المقابلة أو في إجابة الاستبيان، بينما كامل نص المقابلة وكامل الإجابات على الاستبيان فمكانه ملاحق الدراسة.
تأتي نهاية فصل مناقشة النتائج لرسائل الماجستير والدكتوراه عبر خاتمة موجزة يؤكد فيها الباحث على ما تم التوصل إليه.
علاقة مناقشة النتائج لرسائل الماجستير والدكتوراه ببقية البحث
يتأثر فصل مناقشة النتائج لرسائل الماجستير والدكتوراه بكافة أجزاء البحث العلمي ولا شك، وهو السبب في دفع البعض إلى الاستعانة بخبراء موقع https://bts-academy.com للاستفادة منهم في الربط بين هذا الفصل وما سواه من فصول.
فبداية هناك علاقة وطيدة بين النتائج وبين الفرضيات، حيث بالضرورة تثبت النتائج الفرضيات أو تخالفها.
كذلك ستتأثر النتائج بلا شك بأدوات الدراسة المستخدمة في جمع البيانات، وكذلك أدوات التحليل التي ستوصله للنتائج، فكلما كانت هذه الأدوات فعالة وصحيحة كلما كانت النتائج حقيقية.
بل إن اختيار عينة المبحثين له أثر كبير على صحة ودقة النتائج، فكلما كانت العينة معبرة عن مجال البحث ونطاقه الأكاديمي كلما كانت النتائج صحيحة وواقعية.
أضف إلى ذلك عوامل أخرى تؤثر في محتوى فصل مناقشة النتائج لرسائل الماجستير والدكتوراه، مثل منهج الدراسة والمدة الزمنية التي استغرقت للوصول إلى النتائج.