منوعات

كل ماتريد معرفته عن السيجارة الإلكترونية.. هل تنفجر فعلًا؟

بين حين وآخر تظهر صوراً ومقاطع لفيديوهات تبين آثار حروق وانفجارات لأجهزة التدخين الإلكتروني

خلال الايام الماضية انتشرت صور مختلفة لشاب أمريكي يبلغ 30 عاماً يدعى أندرو هول، وتوضح الصور تعرضه لإصابات خطيرة في الوجه بعد انفجار السيجارة الإلكترونية في فمه، ليُنقل إلى المستشفى في الحال ويخضع للعناية المركزة.

وبحسب القصة التي يرويها هول فإنه تعرض لأضرار كبيرة على إثر هذا الانفجار، وانه لم يشعر باي سخونه للجهاز قبل انفجاره مباشرة، وأنه تعرض لحروق من الدرجة الثانية وفقد 7 أسنان.

وفسر متخصصون سبب انفجار السيجارة الالكترونية لهول بأنه يستخدم جهاز “ميكانيكال” أي لا يوجد فيه منظم لجهد البطاريات، وهذا الجهاز يستخدم فقط للمحترفين الذين يقدرون التعامل معه، مشيرين إللى أن نسب تلك الحوادث لا تصل إلى 0.05 %.

hoal

ويسمى استخدام السيجارة الإلكترونية تبخير Vaping، وجهاز السيجارة الإلكترونية يتكون من مولد للطاقة لتسخين الرؤوس الحارقة (كويل) يتكون من قطن عضوي وسلك حارق يتم تبديله بعد أسبوع إلى 3 أسابيع من الاستخدام، وسائل (نكهة) يتكون من الجلسرين النباتي Vegetable glycerin والبروبلين جلايكول Propylene glycol المستخدم في بعض الأدوية والأغذية، بالإضافة إلى مواد لتحسين الطعم (نكهة خاصة) وكمية نيكوتين وفق الطلب من صفر إلى ما يقارب 30 ملي جرام لكل ملي لتر من السائل.

864

وبين حين وآخر تظهر صوراً ومقاطع لفيديوهات تبين آثار حروق وانفجارات لاجهزة التدخين الالكتروني، وهي نسب ضئيلة مقارنة بحجم المدخنين الكترونياً حول العالم، لاسيما وأنها ظاهرة بدأت في الاتساع كثيراً في ظل تقارير طبية تشير إلى انخفاض أضرارها عن السجائر التقليدية.

وتشير إحصائيات أمريكية إلى انخفاض معدل التدخين بين البالغين في الولايات المتحدة إلى 15% فى العام الماضي 2015، وذلك بسبب الإتجاه إلى السجائر الإلكترونية “الفيب” بالرغم من تخوف الخبراء من أن تصبح السجائر الإلكترونية وسيلة جديدة لإدمان النيكوتين.

كما أظهرت بعض الدراسات لمركز السيطرة على الأمراض بأمريكا “CDC” طفرة في استخدام السجائر الإلكترونية بين المراهقين، إلا أن تلك المؤشرات بالنسبة لخبراء الصحة العامة تدعو للقلق من خلق جيل جديد من مدمنى النيكوتين “وخاصة الأطفال” واحتمالات تحولهم إلى مدخنين مستقبلًا.

84697

وفي وقت سابق أصدر أكثر من 50 عالمًا على مستوى العالم في مجال الصحة والطب تقريراً يطالبون فيه منظمة الصحة العالمية برفع الحظر عن الترويج للسجائر الإلكترونية بهدف السعي إلى تحفيز المدخنين للابتعاد عن مخاطر التبغ التي تسبب أمراض الرئة والسرطان.

فيما خلص تقرير في بريطانيا إلى أن استخدام السجائر الإلكترونية أقل ضررًا من تدخين التبغ بنسبة 95%، مشيرًا إلى أن الأطباء قد يصبح بوسعهم النصح باستخدامها كوسيلة مساعدة للإقلاع عن التدخين.
أما الفريق الآخر المحذر من خطورة التدخين الالكتروني فيرى أن المخاطر تكمن في إمكانية انفجار البطارية إذا كان الرأس الحارق غير مناسب لطاقة ومواصفات الجهاز، أو استخدام طاقة أعلى من تحمل الحارق فتنتج مواد قد تكون مضرة، كما يجب الحرص على استخدام المكونات النقية، وعادة ما تكون في النكهات الأمريكية أو الأوروبية الأصلية.

وأشارت دراسة أخيرة لجامعة هارفارد إلى وجود مواد ضارة بنسب منخفضة في غالبية مواد تحسين الطعم، كالمواد التي تضفي طعم الفواكه والحلويات (47 من 51 نكهة تم اختبارها)، كما أن هناك خطرًا على المرأة الحامل من الأبخرة، لأنها قد تسبب عيبًا خلقيًا للجنين، كما أن زيادة نسبة النيكوتين في السائل الذي يتم تبخيره يحمل أيضًا نسبة من الخطورة باعتبار أن النيكوتين من المواد السامة، أما إذا كان السائل بدون نيكوتين فهو أفضل كثيرًا للقلب.

وفي مصر تتنامى بشكل كبير ظاهرة التدخين الالكتروني في ظل ارتفاع أسعار السجائر خلال السنوات الأخيرة بنسب تجاوزت 100 %، وهو مادفع البعض من المدخنين التحول الى التدخين الالكتروني كوسيلة للاقلاع عن التدخين وترشيداً للنفقات، فيما تقدر احصائيات غير رسمية عدد المدخنين الكترونيا بأكثر من 800 ألف في مصر.

ولاتزال تجارة أدوات التدخين الالكتروني في مصر محظورة من وزارة الصحة، في الوقت الذي تنتشر فيه تلك التجارة بشكل غير رسمي، وتتراوح أسعار زجاجات السائل المحلي للتدخين الالكتروني سعة 30 ملي بين 60 جنيه و 150 جنيه على حسب الجودة، بينما تتراوح أسعار الجهاز بين 800 جنيه وحتى 5 آلاف جنيه وفقاً لقدرات كل جهاز.

vape-1

وأظهرت مؤشرات البحث على جوجل أن معدل البحث من قبل المصريون عن التدخين الالكتروني يتزايد منذ 2008 حتى بلغ ذروته في عام 2016، وعن أكثر المحافظات التي تشهد إقبالًا في البحث عن التدخين الإلكتروني، فقد جاءت “البحر الأحمر” في الصدارة، تليها القاهرة، ثم الجيزة وبعدها الإسكندرية، وبورسعيد أخيرًا.

vape

اضغط لتعلق

شارك بردك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

To Top