بعد أن أصبح دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية رغم التوقعات بفوز منافسته هيلاري كلينتون، ربما يجب أن نلقي نظرة على أحد الأسرار الهامة التي تعطي قوة لترامب، وهو “السوشيال ميديا”، وبخاصة “فيسبوك”.
تشير دراسة لشركة “EzyInsights”، المختصة في تحليل المحتوى، إلى تفوق حملة ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي على منافسته كلينتون، خلال جميع مراحل حملتهما الرئاسية.
وتركز الدراسة على تحليل التفاعل مع مشاركات “فيسبوك” على صفحتي المرشحين، وتأخذ في الاعتبار تسجيلات الإعجاب، وردود الفعل “Reactions”، والتعليقات، والمشاركات، مع العلم أن صفحة ترامب تضم ما يزيد على 12 مليون عضو، فيما تتخطى صفحة المرشحة الديمقراطية 8 ملايين عضو.
وأظهرت النتائج التفوق الكبير لترامب، وخصوصًا الفيديوهات، والبث المباشر، وهو نتاج النشاط الكبير للمرشح الجمهوري على “فيسبوك”، إذ قدم 33 بثُا مباشرًا، خلال الشهر الماضي، فيما قدمت كلينتون 11 بثًا فقط.
وتشير النتائج أيضًا إلى أن المرشحين منحا الصور اهتمامًا كبيرًا على صفحتيهما، خلال حملتهما، وحققا من خلالها تفاعلًا كبيرًا، لكن الصورة التالية لكلينتون جذبت التفاعل الأكبر ضمن الصور كافة التي تمت مشاركتها على الصفحتين، كما كانت المشاركات الأكثر شعبية للمرشحين تتحدث عن استراتيجياتهما.
ربما لو كانت الانتخابات تحسم بالتفوق في عالم “السوشيال ميديا” كان ترامب قد حسم الأمر تمامًا منذ أيام، لكن يبدو أن هذا التفوق انعكس على أرض الواقع ليصبح ترامب الرئيس الـ45 للولايات المتحدة.