قبل 73 عاما، وفي 6 أغسطس 1945، توجهت قاذفة قنابل تابعة للقوات الجوية الأمريكية، من طراز B-29، وعلى متنها أول قنبلة ذرية، والتي تم إسقاطها على مدينة هيروشيما اليابانية، خلال الحرب العالمية الثانية، وهي القنبلة التي عرفت باسم الولد الصغير Little Boy.
وتسببت قنبلة هيروشيما، وهي من نوع قنابل اليورانيوم 235، في مقتل 140 ألف شخص، وإصابة 69 ألف آخرين بدرجات خطورة مختلفة، وقد كان من بين القتلى 20 ألفا من محاربي الجيش الياباني الإمبراطوري، وقد استسلمت اليابان بعد 6 أيام من هذا الحادث، الذي تضمن أيضا ضرب ناجازاكي بقنبلة أخرى بعد 3 أيام من القنبلة الأولى.
بمناسبة تلك الذكرى الأليمة، طور طلاب يابانيون في مدرسة ثانوية نظاما للواقع الافتراضي VR، يمكن من خلاله معايشة أجواء ضرب هيروشيما بالقنبلة الذرية، صوتا وصورة، ولمدةة 5 دقائق منذ لحظة ضرب المدينة وحدوث موجة الدمار الشامل لها.
ويعيش الشخص أجواء ضرب المدينة بالقنبلة الذرية عن طريق ارتداء سماعات الواقع الافتراضي، والتجول على طول نهر موتويسو قبل الانفجار مباشرة، ومشاهدة المباني والمنشآت التي كانت تحتل تلك المنطقة يوما ما.
وخلال تجربة المعايشة، يرى المستخدم بعينيه ويسمع بأذنيه ما عايشه أجداده في الأمس القريب، منذ لحظة القصف وما بعدها، ومنها الدخول إلى المنشآت المتضررة، مثل فناء مستشفى شيما، الذي أصبح هيكلا تذكاريا للحدث يعرف بقبة القنبلة الذرية.
وأجرى الطلاب دراسات مستفيضة لصور الحادث، وأجروا لقاءات مع الناجين الباقين على قيد الحياة، وطالعوا جميع ما كتب عن الحادث، واستعانوا ببرامج الجرافيك لإضافة التفاصيل شديدة الطبيعية لتجربتهم.
