تواصل فيسبوك جهودها لمكافحة الأخبار الوهمية وبخاصة تلك التي تؤثر على نتائج الانتخابات حول العالم، وفقًا لما صرح به فريق فيسبوك المكلف بتلك المهمة، ولهذا السبب أعلنت الشركة بالمشاركة مع مجلس أبحاث العلوم الاجتماعية غير الربحي، عن مبادرة تربط بين الباحثين المستقلين والكم المهول من البيانات التي لا يمكن الوصول إليها حتى الآن حول السلوك البشري.
الهدف من تلك المبادرة هو التحقق من تأثير وسائل التواصل والإعلام الاجتماعي على الانتخابات والديمقراطية، وترجع أهميتها إلى أنها للمرة الأولى تمكن الباحثين من الوصول لبيانات فيسبوك وكذلك نشر النتائج دون الحصول على موافقة مُسبقة من فيسبوك. مما يعني عدم قدرة فيسبوك على منع نشر أي مشكلات بخصوص المنصة قد يجدها الباحثين.
ولتجنب ما حدث سابقًا مع كامبريدج أناليتكا من تسرب لبيانات المستخدمين، ستوفر فيسبوك بيئة آمنة وأجهزة مُشفرة للباحثين للعمل فيها، وسيُسمح لهم بالوصول للبيانات المتعلقة بأبحاثهم فحسب لحماية خصوصية مستخدمي المنصة.
وعلى الرغم من توفير فيسبوك لأجهزة اللابتوب التي سيعمل عبرها الباحثون إلا أن الإشراف على استخدامهم لها سيكون عبر خبراء مستقلين توظفهم لجنة مكونة من ناثانيل بريسلي الباحث القانوني في جامعة ستانفورد وجاري كينج أستاذ العلوم السياسية بجامعة هارفارد.