إذا كان لديك ميزان حساس فيمكنك أن تلاحظ بسهولة أن وزنك في الصباح يكون أقل من وزنك في المساء، ويعود ذلك إلى أن العمليات الحيوية والتفاعلات الكيميائية في الجسم لا تتوقف طوال نومك مساءا، ما دمت على قيد الحياة، في الوقت الذي لا تعوض فيه ما تفقده خلال تلك العمليات بسبب توقفك عن تناول الطعام أثناء النوم.
وتستمر عمليات التمثيل الغذائي (عمليات الأيض) خلال النوم في تحويل جزيئات الجلوكوز إلى ثاني أكسيد الكربون وماء، ويحتوي الهواء الذي نتنفسه على 4% من ثاني أكسيد الكربون المشبع ببخار الماء، وخلال فترة النوم المثالية، وهي 8 ساعات، يحتوي الزفير الذي نلفظه على 2,100 لتر من الهواء، و27 جرام من الماء، و84 لترا من ثاني أكسيد الكربون، يمثل الكربون 42 جراما منه.
بالإضافة إلى ذلك فإننا نفقد الكثير من الوزن أثناء النوم من خلال العرق واللعاب الذي يسيل على وسادة نومك، ومن قشور الجلد التي تتساقط عن الجسم، وهو السبب وراء حاجتنا إلى تغيير فراش السرير مرارا وتكرارا، لذلك فإنك علميا تكون أقل وزنا في الصباح عن نهاية يومك.
