يراود الإنسان، منذ العصور القديمة، حلم تحويل المعادن الرخيصة إلى أخرى ثمينة، مثل تحويل النحاس إلى ذهب، وهو العلم الذي عرف بعلم الخيمياء أو علم الصنعة، والذي تحدث أيضا عما يعرف بحجر الفلاسفة أو إكسير الحياة!
مع التقدم التكنولوجي الذي حققناه، يقول العلماء أنه يمكن تحويل زبدة الفول السوادني إلى ألماظ أو ماس، عن طريق تعريضه لضغط يفوق الضغط في مركز الأرض، وأنه يمكن تحويل الأكسجين إلى بلورات حمراء بنفس الطريقة، بحسب الخبر الذي نشرته شبكة الإذاعة البريطانية BBC في يونيو 2007.
وبحسب علماء جامعة إدنبرة، فإن تغيرات الضغط غير العادية يمكنها أن تحول أي مادة إلى مادة جديدة تماما، وأنهم يقومون حاليا بتطوير تقنيات يمكنها خلق ضغوطا تصل إلى 5 مليون ضعف الضغط الجوي، أي أعلى بكثير من الضغط في مركز الأرض، وأنه يمكن بذلك الحصول على غاز الهيدروجين في صورة معدن.
وقال العلماء أنه يمكن عن طريق هذا الضغط الهائل تحويل أي مادة تحتوي على الكربون، مثل زبدة الفول السوداني، إلى ماس، وأن اختبار المواد تحت ضغط مرتفع للغاية أصبح وسيلة ذات قيمة لدراسة استقرار المواد المختلفة، ومنها الأدوية الجديدة، التي بمعرفة تصرفها وهيكلها تحت الضغوط الكبيرة، يمكن تطويرها لكي تكون أكثر ملاءمة للمناخ الحار أو الحصول على نوع جديد تماما منها.
