إذا كنت ممن يعانون من أسئلة منتصف الليل المؤرقة، فهناك سؤال جديد يجب أن تضيفه إلى قائمتك: أيهما أثقل وزنا، الفلاشة الفارغة أم الممتلئة؟!
إن فلاشة التخزين USB الفارغة، وعلى عكس ما يعتقد الكثيرون، هي أثقل وزنا من الفلاشة الممتلئة بالملفات، أي أن وزن الفلاشة يقل كلما أزحمناها بملفاتنا وبياناتنا، ولذلك تفسير علمي.
يدل اسم فلاشات التخزين “فلاش ميموري” Flash Memory على طريقة عملها، فهي تقوم بالتخزين المؤقت للبيانات على الترانزستورات Transistors، والمعروفة باسم ترانزستورات الحقلية Field-effect Transistor، وهو نوع الترانزستور الذي يتم استخدام شحنه كهربية للتحكم في سلوكه، ويتكون من 3 عناصر رئيسية هي المنبع والبوابة والمصب.
عندما يتم حفظ البيانات على الفلاشة، والتي تترجم إلى نظام العد الثنائي 0 و1، فإن الصفر الثنائي Binary Zero يرمز إلى شحن البوابة العائمة Float gate للترانزستور، بينما يرمز الواحد 1 إلى إزالة شحنة البوابة العائمة للترانزستور، وتحدث عملية الشحن هذه بإضافة إلكترونات، وتبلغ كتلة الإلكترون الواحد (9 مقسومة على 10 مرفوعة لأس 28) جرام.
وعندما تكون الفلاشة فارغة من البيانات، فإنه يغلب عليها حالة شحن البوابات العائمة للترانزستورات، أي أنها تحتوي في الغالب على أصفار من البيانات (مما يعني كتلة من الإلكترونات)، وعندما يتم تخزين الملفات على الفلاشة، فإن البيانات تخزن عليها في صورة مزيج من الـ0 والـ1، أي كتلة أقل من الإلكترونات، ولذلك فإن الفلاشة الفارغة تكون أثقل وزنا من الفلاشة الممتلئة بالبيانات والملفات.
