تقنيات

س&ج| لماذا دفعت “أبل” 400 مليون دولار لشراء تطبيق Shazam؟

لابد وأن تصل قدرات شازام إلى جميع منتجات أبل قريبا

فيما كانت تفكر “أبل” Apple عندما قررت دفع 400 مليون دولار لشراء تطبيق “شازام” Shazam؟ وهل تحمل الصفقة نفعا لعملاق التكنولوجيا الأمريكي يفوق نفع صفقة استحواذها على شركة صناعة السماعات “بيتس” Beats، والتي دفعت فيها 3 مليارات دولار في 2014؟

لا يزال لتطبيق “شازام” Shazam قوته، التي بدأت باعتباره واحدا من التطبيقات المبكرة التي ظهرت في متجر أبل “آب ستور” App Store في يوليو 2008، فبضغطة واحدة يمكن للتطبيق أن يتعرف على الأغنية التي تسمعها، وقد نجح تطبيق “شازام” Shazam في الاستمرار بقوة على عكس تطبيقات انتهى ذكرها في غضون أسابيع من نزولها.

لم يتوقف “شازام” Shazam عن تطوير نفسه ومكتبته الصوتية لحظة واحدة، وقد تعاونت “أبل” Apple بالفعل معه من أجل زيادة قدرة مساعدها الشخصي الذكي “سيري” Siri في خدمات التعرف الصوتية، وبشراء “أبل” للتطبيق سيضمن عملاء أبل استمرار دعم التطبيق لمنتجاتهم، ومع ذلك فإن خطط “أبل” غالبا أكبر من ذلك.

فقدرات “شازام” ستصل إلى باقي منتجات أبل، مثل AirPods وسماعات “هومبود” الذكية HomePod وساعات أبل الذكية “أبل ووتش” Apple Watch، ولابد وأن “أبل” ستضيف خاصية التعرف التلقائي على المقاطع الصوتية والأغاني إلى هواتفها “آيفون” iPhone لمنافسة خاصية أضافتها جوجل Google إلى هواتفها “بكسل” Pixel، وهي خاصية سمحت بعرض اسم الأغنية التي تعمل في محيط الهاتف آليا ودون سؤال المساعد الذكي، وبالاستعانة بـ”شازام” ومكتبتها القوية ستكون أبل أكثر تميزا من جوجل.

عندما يصل “شازام” Shazam بقوة إلى سماعات أبل الذكية الجديدة “هومبود” HomePod، والمقرر طرحها في الأسواق في 9 فبراير القادم، سيأتي وقت قريب يمكنك أن تطلب من “هومبود” أن يشغل لك أغنية دون أن تصرح باسمها، تخيل نفسك مثلا تطلب من “سيري” أن يشغل لك الأغنية الأكثر رواجا في عام 1984 أو أن تطلب منه، أو من سماعات الأذن AirPods، أن يشغل لك أغنية إيد شيران التي تتحدث عن أيرلندا، أو تغني بصوتك مقطعا أو تفتعل لحنا موسيقيا بصوتك فيقوم النظام بالتعرف عليه.

ومع ذلك، فإن مفتاح السر الحقيقي في صفقة “شازام” Shazam هو تطبيقات الواقع المعزز Augmented Reality AR وتعلم الآلة Machine Learning، ففي 2015 أضافت “شازام” إلى تطبيقها إمكانيات للتعرف البصري، وهي التقنية التي يراها المتخصصون قادرة على إنقاذ أبل من كبوتها في تقنيات الواقع المعزز AR.

فإذا ما عدنا إلى هواتف جوجل “بكسل تو” Pixel 2، فقد أضافت جوجل تقنية “لينز” Lens، التي تعمل مع مساعدها للتعرف والتفاعل مع الأشياء الحقيقية، فمثلا، يمكنك توجيه هاتفك ناحية أحد المباني ليسرد عليك المساعد الذكي كل المعلومات المتوفرة عنه أو أن تمسح scan بطاقة تعارف أو كارت شخصي ليسجله المساعد بصورة آلية في قائمة الأسماء على هاتفك.

إن “أبل” Apple تريد ذلك وأكثر، تريد أن تعطي عينين واسعتين لمساعدها الذكي “سيري” Siri، خاصة مع الشائعات التي تدور حول سيارات أبل Apple car ونظارات أبل Apple Glasses التي لا زالت في علم الغيب.

7 أسباب وراء استحواذ أبل على Shazam

تعرف على موعد إصدار سماعات أبل الذكية HomePod وسعرها

اضغط لتعلق

شارك بردك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

To Top