عندما فكروا في صناعة الزجاج المضاد للطلقات النارية، تمحورت الفكرة العلمية على امتصاص الزجاج لطاقة حركة الطلقات النارية، وتوزيع تأثيرها على مساحة أكبر من نقطة تلامسها مع الزجاج.
لجأ العلماء إلى استخدام طبقات متعددة من الزجاج يتم تقسيتها بطبقات من البولي كربونات، وهي مادة بلاستيكية قاسية ومرنة لا تؤثر في شفافية الزجاج، وعندما تصطدم طلقة نارية بالطبقة الزجاجية الأولى، فإن طبقة البولي خلفها تجبر الزجاج على التحطم داخليا بدلا من تناثر شظاياه كما الزجاج العادي.
تمتص هذه العملية بعض من الطاقة الحركية للطلقات النارية، وبتأثير السرعة العالية للطلقة النارية ومقاومة الزجاج وطبقة البولي كربونات لها، تفقد الطلقة النارية رأسها الحاد المدبب، ويصبح رأسها مسطحا، وبذلك يزول جزء كبير من قدرة الرصاصة على الاختراق، ولا تنجح الطلقات النارية في اختراق باقي طبقات الزجاج المضاد للرصاص، والذي يتراص بالتبادل مع طبقات البولي كربونات.
وإذا نظرنا إلى مقطع من الزجاج المضاد للرصاص، فإن تكوينه يكون بالترتيب: طلاء مضاد للخدش – طبقة من البوليستر – طبقة بولي فينيل بوتيرال –طبقة زجاج – طبقة بولي يوريثين – طبقة بولي كربونات – طبقة بولي يوريثين – طبقة زجاج – طبقة بولي فينيل بوتيرال – طلاء سيراميك – طبقة زجاج.