صرح إيلون ماسك، المدير التنفيذي لشركة تسلا، بأن سيارات شركته ستكون ذاتية القيادة بالكامل بنهاية العام القادم على الأرجح، ولكن هذا لن يحمى مستخدميها من إيذاء السائقين الآخرين على الطرق.
أشارت دراسة جديدة أجرتها جوديير ” Goodyear” وكلية لندن للاقتصاد ” London School of Economics” أن بعض السائقين الذين يميلون للعنف ربما سيتحمسون لإيذاء السيارات ذاتية القيادة، بل إن بعض المشاركين في الدراسة أوضحوا أن تلك السيارات ستكون الهدف الأسهل للتنمر على الطريق، بحسب موقع “Mashable”.
وطلبت الدراسة، التي شملت ما يقرب من 12.000 مشارك عبرالإنترنت في 11 دولة، من المشاركين فيها تقييم مدى ارتياحهم لإمكانية تواجد السيارات ذاتية القيادة على الطريق.
كما قيمت الدراسة مدى تعاون السائق عن طريق سلسلة من الأسئلة. وبشكل عام وطبقـًا للدراسة، كان أكثر السائقين تعاونـًا على الطريق، أقل شعورًا بالراحة تجاه فكرة السيارات ذاتية القيادة.
أحد المشاركين العدائيين على الطريق صرح أن السيارة ذاتية القيادة ستتوقف عندما ينبغي لها ذلك، وعندها سيستغل الفرصة للتنمر عليها.
لذا ومهما كانت درجة الأمان في السيارات ذاتية القيادة، فإن الواقع يقول أنه طالما هناك أيضـًا بشر يستخفون بالقانون وبأبسط قواعد اللياقة فإن السيارات ذاتية القيادة لازالت معرضة لخطر الحوادث.
على سبيل المثال فإن السيارة ذاتية القيادة لن تسطيع اكتشاف أنه تم قطع الطريق عليها، لأنها تفترض أن كل شخص على الطريق يقود بشكل آمن وعقلاني. وسيبقى الحال هكذا حتى يتم إعطائها تلميح مادي، كما في سيارات جوجل ذاتية القيادة والتي تمنح السائق الأرعن أحقية المرور ولكنها لاتزال لا تعرف كيف تتوقع اقترابه، ما تسبب في حادث حافلة كبير في وقت سابق من هذا العام.
ومع ذلك فإن 43% من المشاركين في الدراسة أقروا بأن أغلب الحوادث تحدث بسبب أخطاء بشرية لذا ستكون السيارات ذاتية القيادة أكثر أمنـًا، كما أقر 37% منهم أن الآلات ليست لديها مشاعر، لذلك ربما كانت تقود بشكل أفضل من البشر.
ومع ذلك، ولأنه سيمر وقت طويل قبل أن تحل السيارات ذاتية القيادة محل القيادة البشرية، فإنهم سيضطرون للتشارك في الطرق، وربما يفسر هذا سبب إعراب 41% من السائقين المشاركين في الدراسة عن عدم ارتياحهم الكامل لمشاركة الطرق مع السيارات ذاتية القيادة.
على ما يبدو أنه هناك سائقين يحبون السيطرة على الطريق مما يعني أنه سيكون هناك المزيد من التنمر على الطرق.
