تسعى “لينوفو” إلى توسيع عملياتها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
يعد السوق المصري واحدا من أكبر وأهم أسواق المنطقة لشركة “لينوفو”.
يعد السوق الأمريكي أكبر أسواق لينوفو، ولا تأثير للحرب التجارية الحالية بين الولايات المتحدة والصين.
من بين كل 4 أجهزة كمبيوتر مكتبية أو محمولة تباع في العالم، هناك جهاز واحد منها أنتجته شركة لينوفو (Lenovo)، وهي الشركة التي بلغت عائداتها في العام الأخير 51 مليار دولار (ينتهي العام المالي لديهم في أبريل)، بفضل مبيعات كبيرة، خاصة في قطاع أجهزة الكمبيوتر (IDG-PC)، بحسب حوار أجراه “مشبك” مع روني مزرعاني، الذي يشغل منصب المدير الإقليمي للشركة في مصر والأردن ولبنان وشمال وغرب أفريقيا.
وتسعى “لينوفو” (Lenovo)، التي تأسست في عام 1984، إلى توسيع عملياتها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، خاصة في المنطقة التي يتولى مزرعاني إدارتها، بعد أن قضي أكثر من 15 عاما في قطاع الأجهزة الاستهلاكية في المنطقة العربية، ويقول مزرعاني في تصريحات خاصة لموقع “مشبك” التقني: “الفترة القادمة ستشهد تواجدا وانتشارا كبيرا في مختلف أسواق المنطقة.”
وأضاف مزرعاني: “يأتي ذلك تعزيزًا للمكانة التي تحققت مؤخرا، وكانت نتيجتها أرقام نمو كبيرة، حتى باتت منطقتنا مع السوق الأوروبي ثاني أكبر مناطق لينوفو عالميا من حيث حجم العائدات، والأكثر نموًا في العام المالي الأخير.”
في زيارته الأخيرة لمصر، شارك روني مزرعاني في إطلاق مجموعة حديثة من سلسلة لينوفو الجديدة المتطورة من أجهزة الكمبيوتر لمحبي الألعاب الإلكترونية (Y Series)، بطرازات (Y540) و(Y740)، وتمتاز هذه الأجهزة بقوة فائقة، ومزودة بتقنيات مرئية حديثة، لتسع معارك حربية مليئة بالإثارة لعدة لاعبين (MOBAs)، وألعاب تبادل الأدوار ذات المشاهد الخلابة (RPGs)، وألعاب التصويب والقنص التي يخفق لها القلب (FPS).
تعتمد لينوفو، التي يقع مقرها الرئيس في بكين، في عائداتها على قطاعات ثلاثة رئيسية، وحسب ما أوضحه مزرعاني، فالنسبة الأكبر تأتي من قطاع أجهزة الكمبيوتر المحمول والمكتبية، التى ساهمت بنسبة 67% في نتائج العام الماضي، الذي ينتهي في أبريل 2018، ويليها قطاع أجهزة الهواتف الذكية والتابلت بنسبة 13%، وأخيرا قطاع مراكز البيانات (Data Centers) بنسبة 11%، وأكد أن اهتمام الشركة في منطقة الشرق الأوسط يشمل كل هذه القطاعات.
وفيما يتعلق بعمليات لينوفو في مصر، أشار المدير الإقليمي للشركة في مصر والأردن ولبنان وشمال وغرب أفريقيا، أن السوق المصري يعد واحدا من أكبر وأهم أسواق المنطقة، ويشهد عمليات نمو كبيرة، وقال: “عملياتنا في مصر تمثل ضلع رئيسي في حركة نمو مبيعات لينوفو، ودائما ما يحظى هذا السوق باهتمام كبير على مستوى قيادات الشركة العليا.”
وأضاف: “الفترة القادمة ستشهد ضخ المزيد من الاستثمار في السوق المصري، سعيا لمضاعفة نسبة استحواذ لينوفو على أجهزة الكمبيوتر التي تتجاوز 20%، بينما في أجهزة تابلت تزيد عن 35%”. مؤكدا أن هناك قرارا بزيادة فريق عمل مصر بنسبة 30%، تحت قيادة السيد علاء الديب، مدير مكتب لينوفو مصر، والمسؤولة عن القطاع الاستهلاكي والتجاري بمصر والأردن ولبنان.
وتسعى لينوفو، بحسب مزرعاني، لزيادة شبكة الموزعين والشركاء، وتحسين عمليات الدعم الفني والصيانة، مع افتتاح عدد أفرع لعرض منتجات لينوفو بالتعاون مع الشركاء، وقد تصل نسبة الزيادة في شبكة الموزعين والشركاء لـ200%، وهو رقم كبير على حد تعبير روني مزرعاني، ولكن “السوق المصري كبير ويستوعب” على حد قوله.
وحول وجود صعوبات تقابل لينوفو، باعتبارها شركة تعود ملكيتها لمستثمرين صينيين، رغم أنها تكونت من سلسلة استحواذات لشركات تكنولوجية أمريكية شهيرة، مثل قطاع أجهزة كمبيوتر (Thinkbad) والخوادم بشركة (IBM)، وشركة موتورولا موبايل، التي اشترتها لينوفو من جوجل، بالإضافة إلى دخولها في شراكات وتعاون مع شركة (NEC) وفوجيتسو اليابانيتين.
يؤكد مزرعاني عدم وجود أي تأثير لما يطلق عليه الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، وقال: “لدينا عمليات قوية في السوق الأمريكي، الذي يعد أكبر أسواق لينوفو، وتبلغ نسبة مساهمته في عائداتها 32%.”
وتأتي أسواق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا (EMEA) بعد السوق الأمريكية، من حيث مساهمتها في عائدات لينوفو، بنسبة 25%، ثم السوق الأسيوي -ماعدا الصين- بنسبة 22%، وأخيرا السوق الصيني نفسه بنسبة 21%، ويشير روني مزرعاني إلى أن سوق الشرق الأوسط من أهم أسواق لينوفو، ويحقق أرقام نمو كبيرة، ارتفعت العام الماضي بنحو 20% عن العام السابق عليه.
