احتفل محرك البحث جوجل Google بالذكرى 225 لمولد الكيميائي الألماني فرايدليب فرديناند رانج، مكتشف مادة الكافيين.
ولد رانج بالقرب من هامبورج، في 8 فبراير 1794، وتعود على إجراء التجارب الكيميائية من صغره، وقام بالعديد من الاكتشافات البارزة، بما في ذلك استخدام نبات ست الحسن Belladonna كوسيلة لتوسيع حدقة العين.
بعد اكتشافه لتأثير نبات ست الحسن، تم مكافأة رانج بكرتونة من حبوب البن كهدية بعد عرضه لاكتشافه، فما كان منه إلا تحليل حبوب البن وإجراء تجاربه عليه، ليقوم بتحديد مادة الكافيين المنبهة فيه، بل استطاع عزل الكافيين عن البن.
أثار نجاح رانج في إزالة الكافيين من القهوة ضجة كبيرة، وأصبح من الممكن على البشر الاستمتاع بالقهوة منزوعة الكافيين، أي خالية من تأثيرها المنبه على الجهاز العصبي المركزي.
بعد حصوله على درجة الدكتوراه، أصبح رانج أستاذا في جامعة بريسلاو، واستمر في التدريس بها حتى عام 1831، ثم غادرها للالتحاق بشركة كيميائية للعمل على إنتاج الأصباغ الاصطناعية.
عمل رانج أيضا على تقنيات الفصل الكروماتوجرافي للمواد الكيميائية، واكتشف حمض الكاربوليك، في عام 1934، الذي استخلصه من قطران الفحم غير النقي، وهو الحمض الذي استخدم في صناعة الصابون المطهر فيما بعد.
بالإضافة إلى ذلك، كان رانج واحدا من أوائل العلماء القادرين على عزل الكينين، الذي يستخدم في علاج الملاريا، وقد استخلصه رانج أيضا من قطران الفحم، في عام 1934.
رغم هذه الإنجازات والاكتشافات، ورغم عمله لمدة 21 عاما في الشركة الكيميائية، تم فصله من العمل بوشاية من مدير الشركة، وعاش رانج بعدها لمدة 15 عام في فقر شديد، وانتهى المطاف بموته في نهاية مأساوية لا تليق بعقله اللامع.