هل حقًا وادي السليكون بشركاته التقنية العملاقة، هو مملكة مقصورة على الرجال؟ وهل يحدث تمييز ضد النساء في معدلات الأجور ونسبة التوظيف؟
اتهمت وزارة العدل الأمريكية مؤخرًا شركة جوجل بالتحيز ضد النساء في معدلات الأجور مقارنة بالرجال، وهو ما نفته جوجل بشدة، وصرحت بأنها تراجع معدلات الأجور بشكل سنوي ولا ترى أي صحة لتلك الإدعاءات.
حيث أشارت وزارة العدل إلى أن جوجل تقوم بتمييز منهجي ضد النساء في معدلات الأجور، كما يشير تقرير إلى أن هذا التمييز يبلغ مداه في مجال برمجة الحاسبات تحديدًا.
وليست تلك هي المرة الأولى التي تتهم فيها وزارة العدل الأمريكية شركة عملاقة بالتمييز ضد فئة معينة، بينما تسعى جميع الشركات الكُبرى حاليًا لفرض التنوع العرقي والثقافي داخل منظومة العمل.
بينما علق تيم كوك المدير التنفيذي لشركة أبل في مقابلة معه، بأنه دون دخول المزيد من النساء إلى مجال العمل، سيموت الابتكار رويدًا رويدًا، وستفقد الولايات المتحدة الأمريكية دورها القيادي في مجال التقنيات. حيث تتضاعف نسبة الرجال الذين يدرسون العلوم والهندسة مقارنة بالنساء في الولايات المتحدة الأمريكية، ويجب أن تعمل جميع الشركات التقنية على تغير هذا الأمر.
وبالنسبة للتفاوت في معدلات الأجور بين الرجال والنساء في نفس المستوى الوظيفي، اعترفت أبل بأنها بدأت العام الماضي فقط بدفع معدلات متساوية للأجور بين الجنسين.
ويؤمن كوك بأن التنوع في العمالة بداخل الشركات، سيسهم في ارتفاع الناتج المحلي وجودة الإنتاج وزيادة مساحات الابتكار، وبأنه الشيء الصحيح والعادل.
