بحسب ما ذكرت الصحف الأجنبية الكبرى، فإن احتجاز الوليد بن طلال على خلفية اتهامه بالفساد والتربح، سيكون له الكثير من التداعيات على مجالات الاستثمار والإعلام والتكنولوجيا، وفي حين أن استثماراته الإقليمية والدولية لن تكون بمنأى عن التأثيرات التي ستحدثها مسأله اعتقاله، إلا أن هذا سيؤثر على مستقبل استثمارات التكنولوجيا في المملكة، إذ يعتبر من أكبر المستثمرين السعوديين في قطاع التكنولوجيا.
ويملك بن طلال حصصًا كبيرة في شركات تويتر المالكة لشبكة التواصل الاجتماعي، وليفت، التي توفر خدمة لنقل الركاب عبر تطبيق للهواتف المحمولة، وسيتي جروب للخدمات المالية بأمريكا، و21 فيرست سينتشري فوكس المختصة بمجال الإنتاج السينمائي، بجانب شراكته مع العديد من مشاهير عالم التكنولوجيا، مثل مؤسس مايكروسوفت بيل جيتس، مرورًا بروبرت مردوخ، رجل الأعمال الاسترالي الأمريكي الذي يملك الكثير من القنوات الإعلامية المرئية والمقروءة، وصولًا إلى الملياردير الأمريكي مايكل بلومبرج، بالإضافة لاستثماراته في الكثير من المدن حول العالم، مثل باريس ولندن ونيويورك وغيرهم.
وكان بن طلال قد استثمر 300 مليون دولار في عام 2011 في شركة تويتر، واستحوذ العام الماضي على 35 مليون من أسهمها، بحسب ما ذكر موقع “ريكود” المتخصص في الأخبار التقنية، وتبلغ حصته حاليًا 5.2 % من الشركة، أي أنه يملك أكثر مما يملك جاك دورسي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي، والذي تبلغ قيمة حصته 21.86 مليون سهم.
وبجانب تويتر فهو يمتلك 4 % من شركة أبل، والتي استثمر فيها عام 1997 عندما كانت قيمة السهم تبلغ 10 دولارات فقط، كما استثمرت شركة المملكة القابضة للاستثمار، التي يملكها بنسبة 95 % فى شركة “ليفت” بنحو 248 مليون دولار إذ بلغ حجم الاستثمار 5.3٪ من قيمة الشركة، التي تعتبر المنافس الأول لشركة “أوبر” فى الولايات المتحدة.
كما اشترت شركة الممكلة القابضة المملوكة للوليد بن طلال، يونيو الماضي، 7% من شركة “كريم” لطلب السيارات الأجرة عبر تطبيق للهواتف المحمولة، في صفقة بلغت قيمتها 62 مليون دولار، كما تمتلك شركته حصة في موتورولا أيضًا.
وبالإضافة لاستثماراته في قطاع التكنولوجيا، يرأس مجموعة روتانا الإعلامية إذ يمتلك 80% منها، كما يمتلك قناة “العرب” الإخبارية، واشترى حصصًا في شركات “نيوز كوربوريشن” و”ميديا سيتي”، و”سي أن أن” و”فوكس”.