إذا كان هناك شيء يمكن أن يثير خيالاتنا حول المستقبل سيكون الذكاء الإصطناعي AI، والحقيقة أن الذكاء الاصطناعي AI أصبح جزءا من حياتنا، وهو يسير بخطوات قوية ومؤثرة بالفعل في طريق تغيير واقعنا الحالي، مثل القضاء على الجريمة ومكافحة العنف والهبوط بالطائرات وقيادة السيارات ذاتية القيادة.
ففي يونيو من العام الجاري، اختبرت شركة صناعة الطائرات الأمريكية “بوينج” Boeing طائرة ركاب يمكنها الإقلاع والطيران والهبوط بواسطة تحكم نظام ذكي للقيادة الآلية، وبمساعدة قليلة للغاية من العامل البشري، وفي الولايات المتحدة الأمريكية أيضا تمكنت شركة “شوتسبوتر” ShotSpotter من ابتكار نظام ذكي من المستشعرات يمكنه تحديد مكان إطلاق النار بكل دقة خلال الحوادث الإرهابية أو حوادث القتل الجماعية، ومن ثم يمكنه التنبيه الفوري للسلطات.
ويعمل باحثو شركة IBM على استخدام تقنية التصوير الفائق Hyperimaging إلى جانب الذكاء الاصطناعي AI للوصول إلى سيارات يمكن قيادتها بكل أمان في الظروف الجوية السيئة والضباب الكثيف.
ومن التطبيقات المثيرة للذكاء الاصطناعي أنه يمكنه عبر مشاهدة بعض الصور على الهاتف الذكي أن يشخص حالات الإصابة بسرطان الجلد بدقة مماثلة للطبيب البشري، كما يعتزم مشروع “ماكروبس” Mcrops استخدام الهواتف الذكية والرؤية الحاسوبية من أجل اكتشاف علامات المرض في محاصيل الكسافا أو البفرة Cassava، وهي شجيرة خشبية تزرع على نطاق واسع في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتعد مصدر رئيسي للكربوهيدرات، وغذاء أساسي لأكثر من 500 مليون شخص في العالم.
