أخبار

المفوضية الأوروبية تطلب سحب الساعة الذكية للأطفال بسبب مخاوف الخصوصية

فرضت ألمانيا حظراً شاملاً على الساعات الذكية التي تستهدف الأطفال في أواخر عام 2017

أصدرت المفوضية الأوروبية أمرا بسحب ساعة ذكية تستهدف الأطفال بسبب المخاوف و المخاطر الكبيرة المتعلقة بخصوصية وأمن مرتديها.

وبحسب مقال كتبه توماس فولتين، الكاتب في أمن المعلومات لدى شركة إسيت ESET، فإن الساعة، التي يطلق عليها Safe-KID-One وتسوقها شركة ENOX Group الألمانية، تباع على أنها “ساعة ذكية متطورة تستخدم للاتصال وبنظام تحديد الموقع SIM/GPS من أجل مراقبة وسلامة الأطفال”.

والساعة مزودة بمجموعة من الميزات، بما في ذلك جهاز تعقب GPS ومكبر صوت وميكروفون ووظائف الاتصال والرسائل القصيرة.

وفقًا لبيانات المنتج، يمكن للآباء استخدام تطبيق الهاتف النقال المصاحب، المتوفر لكل من أجهزة “أيفون” iPhone والأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد Android، لتحديد مكان أطفالهم ومتابعتهم “لمسافات تقدر بأمتار”، بالإضافة إلى تسجيل وتشغيل تحركاتهم خلال فترات محددة من الوقت، كما يمكن رسم سياج جغرافي حول الطفل، وإذا تعدى المنطقة المحددة، فيتم إبلاغ أو تحذير الأبوين على الفور، وفقاً لما ورد في كتيب المنتج.

ورغم ذلك، فقد توصلت المفوضية الأوروبية إلى أن الجانب الأمني به كثير من الأشياء الغير مرغوب فيها، معتبرا مستوى المخاطر المرتبطة بالساعة “خطرا كبيرا”.

وقد وجد الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي أن ساعة Safe-KID-One تتعارض مع توجيهات الأجهزة الراديوية للاتحاد الأوروبي، مما دفعها إلى إلزام السلطات العامة عبر أوروبا بسحب واستدعاء المنتج من المستخدمين النهائيين.

“يحتوي تطبيق الهاتف المحمول المصاحب للساعة على اتصالات غير مشفرة مع خادمها الخلفي ويمكّن الخادم الوصول غير المصادق إلى البيانات. وبالتالي، يمكن بسهولة استرداد البيانات وتغييرها مثل سجل المواقع وأرقام الهواتف والرقم التسلسلي. يمكن للمستخدم المتطفلين إرسال الأوامر إلى أي ساعة، مما يجعله يتصل برقم آخر من اختياره، ويمكنه الاتصال بالطفل الذي يرتدي الجهاز أو تحديد موقع الطفل من خلال نظام تحديد المواقع GPS“.

وأشار موقع ZDNet إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها سلطات الاتحاد الأوروبي أمر استدعاء وسحب لمنتج بسبب مشكلات عالية الخطورة تتعلق بالخصوصية أو الأمان.

وردًا على القرار، نقلت The Register ممثلة عن ENOX قول الشركة إن الساعة الذكية اجتازت اختبارًا أجرته وكالة الشبكة الفيدرالية الألمانية. وأضافت الشركة: “إن إعلان الاستدعاء والسحب من قبل RAPEX يستند على اختبار تم في أيسلندا. نعتقد أن هذا الاختبار كان مفرطًا – غير معقول أو عادل – أو قام استنادًا على سوء فهم للمنتج أو تم على منتج خاطئ (نسخة سابقة من المنتج الغير متوفرة حالياً في الأسواق)”.

على أي حال، تم جذب الانتباه للمخاوف بشأن التكنولوجيا الذكية للأطفال، وتم اتخاذ تدابير سابقة، ومثالاً على ذلك، فرضت ألمانيا حظراً شاملاً على الساعات الذكية التي تستهدف الأطفال في أواخر عام 2017 بسبب المخاوف من إمكانية استخدام الأجهزة في أغراض التجسس. وفي يونيو 2018، دفعت المخاوف المتعلقة بالأمان والخصوصية كبار تجار التجزئة عبر الإنترنت إلى إيقاف بيع ألعاب الأطفال المتصلة بالشبكة والتي تسمى “CloudPets“.

اضغط لتعلق

شارك بردك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

To Top