“مصائب كريم عند البعض فوائد” هكذا يمكن أن نلخص عواقب الأزمة التي تشهدها حاليًا شركة كريم، التي توفر تطبيقًا لطلب السيارات الأجرة، إثر إقالة وائل فخراني من منصبي العضو المنتدب لشركة “كريم مصر” ونائب رئيس أول العلاقات الحكومية لشركة “كريم العالمية”، فمثلما تصب الأزمة في صالح البعض، تمثل إزعاجًا للبعض الآخر.
لم استقيل من كريم و لكن تم طردى من الشركة بطريقه مهينه و مفاجئه. يعلم اللة مدي المجهود اللي عملته. انا مقهور و لكن متأكد أن حقي هيرجعلي !
— Wael Fakharany (@mowael) March 13, 2017
الرابحون
Uber
بالتأكيد Uber هي الرابح الأكبر، فهي المنافس الأول لكريم في مصر، وبخاصة بعدما اشتعل الأمر بينهما مؤخرًا، ووصل إلى تقدم كريم بشكوى ضد Uber لجهاز حماية المنافسة، مطالبة بمنع ممارساتها الاحتكارية، ومتهمة إياها بمحاولة إغراق السوق.
ربما يتجه عملاء كريم، الذين تضامنوا مع فخراني، وقرروا حذف تطبيق الشركة، إلى Uber.
أسطى
دخلت الشركة المصرية أسطى مؤخرًا سوق تطبيقات طلب السيارات الأجرة، وربما تتمكن من الاستفادة من “خناقة” كريم وفخراني، إذ أنها قد تجذب عملاء كريم الغاضبين من رحيل فخراني، ولا يريدون استخدام خدمات Uber، وربما نرى خطة تسويقية من أسطى قريبًا لتحقيق ذلك.
رامي كاطو
الانتقال من منصب إلى آخر أعلى في الهيكل الإداري بالتأكيد يعتبر مكسبًا لأي شخص، فصعد رامي كاطو، الذي يمتلك خبرة عمرها 21 عامًا في إدارة العمليات، من منصب نائب الرئيس لخدمة العملاء، إلى مدير العمليات في مصر، ليتولى إدارة أعمال الشركة خلفًا لفخراني، لكنه يواجه تحديًا كبيرًا فعليه الحفاظ على إنجازات فخراني التي حققها في فترة قصيرة للغاية لا تتجاوز 6 أشهر، بل والسير على نفس الدرب أو أفضل فالمقارنة ستكون مطروحة لا محالة.
كما أن كاطو، الذي كان له الفضل في تطوير شركة مراكز خدمة العملاء Xceed، جاء في وقت عصيب، تأثرت فيه سمعة الشركة وانسحب منها بعض العملاء، بعد رحيل فخراني، وهو ما يصعب التحدي.
كريم
أن يكون لدى كريم في هيكلها الإداري شخص لديه خبرات إدارية وتقنية واسعة، تتخطى 25 عامًا، وشغل العديد من المناصب في شركات كبرى، مثل أوراكل وأي بي أم، لا شك أنه يعد مكسبًا.
وبعيدًا عن خلفيات فخراني، وبالنظر إلي الفترة التي عمل فيها بكريم، نرى أن الشركة، في الأشهر القليلة الماضية، استطاعت أن تحقق نجاحًا لافتًا يمثل ضعفي ما أنجزته منذ انطلاقها في مصر قبل ثلاثة سنوات، وأصبح لديها حاليًا 50 ألف سيارة تسير في شوارع مصر، وهو ما يمثل ثلث السيارات التي تعمل في شبكة كريم كلها على مستوى العالم، وكانت رؤية فخراني تعد بـ200 ألف سيارة بنهاية 2017. كما خسرت الشركة أيضًا جزءًا من سمعتها وعملائها في مصر.
وائل فخراني
بعدما ترك “جنة” جوجل، كما ذكر سابقًا، والتي قضى فيها 9 سنوات وصل خلالها إلى منصب المدير الإقليمي لشركة جوجل العالمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من أجل كريم، خسر بعد 6 أشهر فقط التحدي الذي سعى إليه مع شركة ناشئة.
المواطن
الفترة القادمة لكريم في مصر ربما لن تكون مستقرة، وهو ما لن يخدم منافستها مع Uber، وبالتالي سيكون العميل هو الخاسر، فكلما اشتعلت المنافسة بين الشركتين كلما كان العميل هو الرابح.
اقرأ أيضًا:
القصة الكاملة.. اللحظات الأخيرة لكريم مع مديرها في مصر
بسبب رحيل فخراني.. حملة على “السوشيال ميديا” لحذف تطبيق “كريم”
“لا تقصد الاستخفاف به”.. هذه الشركة تطلب تعيين وائل فخراني
