أخبار

الخبير الدولي أحمد رياض: معظم بيانات العالم تمر عبر مصر والعاصمة الإدارية نموذج للمدن الذكية

العالم يحتاج ما بين 2 – 3 مليون خبير في أمن المعلومات للتعامل مع المخاطر السيبرانية ومخاطر البيانات

قال الخبير الدولي المهندس أحمد رياض، الذي تم انتخابه مؤخرا عضوا بمجلس إدارة تحالف القطاع الخاص العالمي التابع للأمم المتحدة، أن مصر واحدة من أكثر دول العالم التي تستضيف كابلات بحرية وأرضية تمر في أراضيها، ووفقا للدراسات العالمية فإن هذه الكابلات يتم تمرير ما يزيد عن 75% من البيانات القادمة من أسيا إلى أوروبا والعكس.

وبالتالي يجب أن يتم التواصل مع مراكز البيانات العالمية للمشاركة معهم ووضع مصر علي خريطة مراكز البيانات العملاقة الخاصة بهم.

ولمّح رياض إلى أن مايكروسوفت وعلي بابا وهواوي وساب قاموا خلال الأعوام الماضية بافتتاح عدة مراكز بيانات في دبي وأبو ظبي، وفي عام 2018 قامت أمازون بإطلاق مركز البيانات الخاص بها لخدمة منطقة الشرق الأوسط في البحرين، ووفقا للدراسات العالمية فإن اقتصاد البيانات سيضيف 13 تريليون دولار للاقتصاد العالمي بحلول 2030.

وذكر رياض بعض الأرقام الهامة حول الأمن السيبراني والمعلوماتي، وهي:

  • 180 مليار دولار حجم الإنفاق العالمي على أمن المعلومات.
  • 9 مليار دولار حجم الانفاق العربي على أمن المعلومات.
  • 43% من الهجمات السيبرانية تستهدف الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • 60% من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تتعرض للهجمات السيبرانية تتوقف بشكل كامل عن العمل في خلال من 6 إلى 9 اشهر من حدوث الهجوم.
  • 2 تريليون دولار خسائر سنوية بسبب الهجمات السيبرانية.
  • العالم يحتاج ما بين 2 – 3 مليون خبير في أمن المعلومات للتعامل مع المخاطر السيبرانية ومخاطر البيانات.

وحذر خبير مرونة الأعمال  من تنامي هجمات القرصنة في الآونة الأخيرة خاصة مع لجوء الأفراد والمؤسسات للعمل أونلاين في ظل أزمة كورونا، مشددا على أهمية التوعية المجتمعية بمخاطر الأمن السيبراني وكيفية الحماية منها.

وقال رياض: “هناك 3 محددات رئيسية لحماية البيانات، وهي ضمان السرية، السلامة والإتاحة، وذلك وفقا للمواصفة العالمية في أمن المعلومات الايزو 27001، وبالتالي لتأسيس الإطار التنظيمي لضمان حماية البيانات داخل الدولة يجب أن يتم تنفيذ العديد من العمليات الرئيسية ومن أهمها، تعريف البيانات ومستوى السرية الخاص بها، وتحليل وتقييم ومعالجة المخاطر المرتبطة بالبيانات، وتحديد خريطة تدفق البيانات داخل وخارج المؤسسات المختلفة داخل الدولة، وتأسيس هيكلية مؤسسية لإدارة الحوادث المرتبطة بالبيانات”.

وشدد رياض على ضرورة تطوير استراتيجية الأمن السيبراني، بحيث يتم تضمين حماية البيانات والمعلومات ضد المخاطر المختلفة سواء الناتجة من الفضاء السيبراني أو من تداول البيانات والمعلومات بشكل مؤسسي على مستوى الدولة، كما يجب أن يكون هناك برنامج وطني متكامل للتوعية والتثقيف على مستوى الدولة وذلك لزيادة الوعي وضمان التعامل مع البيانات بالشكل الأمثل من جميع فئات الشعب، وبناء على ذلك ضمان أمن وسلامة البيانات على المستوى الشخصي والمؤسسي وصولا إلى مستوى الدولة بالكامل.

وتطرق رياض للحديث عن مرونة المدن الذكية، التي تتجه إليه غالبية الدول الآن، موضحا أن مفهوم المدينة الذكية ليس هو التحدي، ولكن الوصول لمدينة ذكية مرنة هو الهدف الأكبر الآن، بحيث تكون المدينة قادرة علي التعامل مع المخاطر والتحديات المختلفة بالشكل المناسب وصولا الي تعزيز قدرة المدينة علي الصمود في وجهه الأزمات والكوارث المختلفة.

وضرب رياض مثالا على ذلك بالعاصمة الإدارية الجديدة داخل مصر، وقال “مصر تمتلك فرصة لتصبح من ضمن الدول التي تدير مدينة ذكية مرنة، فالعاصمة الإدارية الجديدة بالفعل ينطبق عليها معايير المدينة الذكية من حيث البنية التحتية المتطورة، وتحتاج العاصمة لوجود استراتيجيات وسياسات  تضمن لها أن تكون مدينة مرنة مستدامة”.

اضغط لتعلق

شارك بردك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

To Top