أعلنت الشركة المصرية للاتصالات عن نجاح قوات الحماية المدنية ورجال الإطفاء في السيطرة التامة على الحريق الذي اندلع أمس بسنترال رمسيس الحيوي بوسط القاهرة، وذلك بمعاونة الفرق الفنية التابعة للشركة التي باشرت أعمالها فورًا. وقد أسفر الحادث للأسف عن وقوع ضحايا وإصابات، فيما تتواصل الجهود المكثفة لاستعادة خدمات الاتصالات المتأثرة تدريجيًا.
وفي وقت سابق أكدت “المصرية للاتصالات” أن الحريق تسبب في تأثير جزئي على بعض خدمات الاتصالات والإنترنت في محيط منطقة وسط البلد، بما في ذلك خدمات الإنترنت الثابت وخدمات المحمول (الصوت ونقل البيانات) لشركات المحمول الثلاث، وتم فصل التيار الكهربائي عن كامل السنترال كإجراء احترازي، وأعلنت الشركة عن تحويل حركة الإنترنت الثابت لعملائها بالكامل إلى مركز الحركة التبادلي بسنترال الروضة بشكل مؤقت، وذلك لضمان استمرارية الخدمة قدر الإمكان.
كما تعمل الفرق الفنية بالتعاون والتنسيق مع شركات المحمول على استعادة دوائر الربط المتأثرة واستبدالها على اتجاهات أخرى، حيث يتوقع الانتهاء من استعادة دوائر الربط المتأثرة خلال الساعات القليلة المقبلة. وتؤكد الشركة على أن جميع خدمات الطوارئ تعمل بشكل جيد، وأن تأثير الحريق محدود على هذه الخدمات الحيوية. وتوجه المهندس محمد نصر الدين، رئيس الشركة، وعدد من نواب وقيادات الشركة إلى موقع الحادث منذ اللحظات الأولى لمتابعة الوضع ميدانيًا والوقوف على حجم الأضرار.
وتجدر الإشارة إلى أن الحريق أثر أيضًا على خدمات حيوية أخرى مثل حجز تذاكر القطارات وبعض تطبيقات نقل الأموال، وقد أعلنت البورصة المصرية تعليق التداول اليوم الثلاثاء بضوء تداعيات الحريق، حرصًا على مصالح الأطراف كافة وتكافؤ الفرص بين المتعاملين.
وفي سياق متصل، نعت المصرية للاتصالات ببالغ الحزن والأسى عددًا من موظفيها الذين فقدوا حياتهم خلال الحادث، أثناء أداء مهامهم، مؤكدة أنهم قدموا نموذجًا مشرفًا في التفاني والإخلاص وتحمل المسؤولية حتى اللحظات الأخيرة. وتقدمت الشركة بخالص التعازي وصادق المواساة إلى أسر الضحايا وذويهم، داعية الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يلهم عائلاتهم الصبر والسلوان. كما أعلنت الشركة عن توجيه إدارتها بتقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي لأسر الشهداء، وفاءً لتضحياتهم، وحرصًا على الوقوف إلى جانب عائلاتهم في هذه اللحظات العصيبة.
وتواصل الشركة المصرية للاتصالات جهودها على كافة المستويات الفنية والإنسانية، لضمان تجاوز آثار الحادث واستعادة الخدمات، إلى جانب رعاية أسر الضحايا، بالتنسيق مع الجهات المختصة. تؤكد الشركة المصرية للاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على التزامهم التام باستعادة جميع الخدمات المتأثرة في أسرع وقت ممكن، وتعويض العملاء المتضررين وفقًا للوائح التنظيمية المعمول بها.