ليس المقصود هو برطمان السكر في مطبخك، ولكن المقصود قدرة السكر في ظروف معينة خلال مراحل تصنيعه أو تكريره على أن يتحول إلى قنبلة موقوتة تودي بحياة العشرات.
إنها حقيقة علمية تم الاهتمام بها بعد دراسة الحريق الهائل الذي شب في معمل تكرير السكر بجورجيا الأمريكية في فبراير 2008، والذي أطاح بعوارض فولاذية وكتل خرسانية من فرط قوته، جعلت الأذهان تلتفت إلى تلك الحقيقة الكيميائية الغائبة عن السكر.
فالسكر معرض للاشتعال والانفجار بالفعل، حيث تقول إحدى خصائصه إنه قابل للاشتعال كما كل المواد العضوية الأخرى في الطبيعة إذا توفرت له الظروف لذلك، فوجوده في حالة ناعمة متطايرة شبيهة بالأبخرة يزيد من مساحة تعرض جزيئاته العالقة في الهواء لأكسجين الهواء الجوي، ومع قدر مناسب من الحرارة ينشأ اشتعال تسلسلي لجزيء وراء الآخر، تزداد قوته كلما كانت سحابة السكر أكثر كثافة.
ووفقا للجمعية الوطنية الأمريكية للحماية من الحرائق، فإن كون أبخرة السكر تغطي 5% من مساحة مكان ما لابد وأن تجعلنا نشعر بالخطر.
