تسببت لعبة الواقع المُعزز بوكيمون جو Pokemon Go، في الكثير من الحوداث منذ إطلاقها في يوليو 2016. فأشارت تقارير إخبارية سابقة وتعليقات كثيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتعرض اللاعبين للعديد من حوادث السير والاعتداءات والقتل في بعض الحالات.
كما أشارت دراسة حديثة لجامعة بوردو قائمة على تقارير حوادث الطرق، لدور لعبة الواقع المُعزز فائقة الشعبية في ازدياد نسبة حوادث الطرق، بسبب انشغال اللاعبين بها أثناء القيادة، ونجم عنها تدمير جزئي أو كلي للسيارات، وإصابات بشرية تتراوح ما بين البسيطة إلى القاتلة.
اعتمدت الدراسة على 12 ألف تقرير للحوادث، وربطها بمواقع نقاط التقاط الأدوات في اللعبة “Pokéstops” بمقاطعة تيبيكانوي بولاية إنديانا الأمريكية، قبل وبعد طرح اللعبة، وأظهرت النتائج زيادة في نسبة الحوادث حول تلك النقاط.
وتشير الدراسة كذلك لازدياد حوادث السير في المقاطعة بشكل عام بعد طرح Pokemon Go، إلا أنها تتركز أكثر في نطاق 100 متر حول نقاط “Pokéstops” بنسبة 26.5% أكثر من بقية المناطق في المقاطعة.
وعلى الرغم من تراجع نسب الحوادث مع تراجع شعبية اللعبة الكبيرة عبر العالم، إلا أنها ما زالت تتسبب في العديد من الحوادث، ما دفع شركة نيانتيك، المطورة للعبة، لوضع تحذيرات عند الدخول إليها في تحديث خلال أغسطس 2016، بعدم لعبها أثناء القيادة.
كما تظهر رسالة تحذير للاعب عند الحركة السريعة ويُطلب منه عدم اللعب أثناء القيادة. قبل أن تُحدث الشركة اللعبة، في نوفمبر الجاري، وتمنع لعبها في المركبات بجميع أنواعها، حتى لو كان اللاعب أحد الركاب.
ونأمل أن يحد هذا التحديث الأخير من حوادث الطرق التي تتسبب بها اللعبة، ولكن تبقى مشكلة اللاعبين الذين يلعبونها في الطرقات دون النظر حولهم والانتباه لحركة المرور.
