من التحذيرات التي نراها كثيرًا في محطات الوقود ضرورة إغلاق الهاتف المحمول وعدم استخدامه أثناء تزويد السيارة بالوقود، فكما يؤكد الكثيرون الهاتف المحمول قد يتسبب في إشعال حريق هائل بمحطة الوقود عند استخدامه، فهل يصح هذا الاعتقاد؟
على الرغم من عدم إثبات ذلك على نحو واضح، لكن التقارير التلفزيونية المصورة داخل الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت تؤكد ذلك عند حدوثه، مثل حادث نيويورك، في عام 2004، الذي اشتعلت فيه النيران في محطة وقود عندما استخدم مراهق هاتفه أثناء تزوده بالوقود، ولم ينس مكافحو الحريق التأكيد على أن إشارات الهاتف قد أشعلت أبخرة الوقود الخفيفة التي تتطاير عادة في الجو عند ملء خزان الوقود، وقد ذهب البعض إلى أن بطاريات الهاتف نفسها قد سببت ذلك الحريق.
لكن مصدرا مسؤولا عن التحقيقات أكد عدم صحة ذلك، معللا بأن بطارية الهاتف المحمول تماثل في شحنتها الكهربية البطاريات المستخدمة داخل السيارة، وهي في عملها قد تعطي كهرباء أقل منها بكثير.
أما لو يسيطر عليك القلق حقا، فلعلك لم تعلم بعد بأن ملابسك نفسها قد تسبب هي الشرارة التي تشعل مثل تلك الحرائق الهائلة، فالكهرباء الاستاتيكية التي يولدها احتكاك ملابسك بجسم السيارة المعدني أثناء وجودك بمحطة الوقود، خاصة إذا كنت قريبا منها وتزودها بنفسك، قد تنتج هي شرارة البدء، لذلك يطلب منك الخبراء الابتعاد قدر الإمكان عن سيارتك عند تزويدها بالوقود.
وبما أن الاحتياط واجب لن تتأثر كثيرًا عندما تغلق هاتفك خلال تعاملك مع محطات الوقود، فالوقاية بالتأكيد خيرًا من اشتعال محطات البنزين.
