كشفت دراسة، نشرها باحثون بكلية الطب بجامعة ستانفورد بمجلة الطب الأمريكي، أن الروبوتات الجراحية المساعدة للجراحين في غرفة العمليات، أبطأ في الأداء من الجراح البشري، كما أن تكلفتها المادية أكبر بالإضافة لاستغراقها المزيد من الوقت، فهي أقل فعالية من الجراح البشري في بعض الحالات.
الدراسة حللت بيانات 416 مستشفى في الولايات المتحدة الأمريكية، ضمت 24 ألف روبوت جراحة بالمناظير، من عام 2003 وحتى 2015. وأظهرت أن الروبوتات ساعدت الجراحين بتقديم صور ثلاثية الأبعاد، وتحسين بيئة العمل بحسب الدراسة. وظهرت مزاياها في العمليات التي تتطلب درجة عالية من الدقة مثل استئصال البروستاتا الجذري.
بينما أشارت دراسة اقتصادية للمكتب الوطني للبحوث الاقتصادية، إلى أنه على الرغم من الاستثمارات الكبيرة في تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي خلال الخمس سنوات الماضية، وتدريسها على نطاق واسع على أنها تقنيات تحويلية، إلا أنها لم تؤثر حتى الآن بشكل ملحوظ على إحصاءات الإنتاجية الكلية.
كما تشير دراسة جامعة ستانفورد بأن إدراك كامل فوائد الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، سيتطلب المزيد من الجهد لتطوير المُكملات اللازمة له، وكذلك القدرة على التكيف على المستويات الفردية والاجتماعية والتنظيمية فعادة الهيكلة المطلوبة المرتبطة بها، فعلى الرغم من قدرة الروبوتات على المساعدة في إجراء بعض العمليات الجراحية، إلا أن العنصر البشري ما زال متفوقًا عليها على الأصعدة كافة، لكن ربما يغير ما يحمله المستقبل من تطور تكنولوجي ذلك.
