يعد جيل الشباب الموجود حاليًا والذي نشأ في عصر الهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي، أحد العوامل ألمهمة التي غيرت وجه التسويق، فبحسب الإحصائات فإن حوالي 41٪ من سكان جنوب إفريقيا شباب دون سن 22 عامًا، مما يؤهلهم لأن يكون لديهم تصورات مختلفة للتسويق، ولمستقبل أكثر ازدهارًا.
ونتيجة لحداثة سنهم فإنهم يتوقعون المزيد من التفاعل والاستجابة الفورية من الشركات صاحبة العلامات التجارية الشهيرة، كذلك فأساليب الدعاية التقليدية أصبحت لا تلفت أنظارهم كما كان مع الأجيال السابقة، إذ لا يريدون أن يصبحوا مجرد مستهلك سلبي للمنتجات والسلع. وتشير أبحاث مؤسسة GFK للتسويق، إلى أن 76% من هذا الجيل من سكان جنوب إفريقيا، سيكونون أكثر ولاءًا للعلامة التجارية التي تتيح لهم تقديم مساهمات أو مساعدة في تشكيل منتجاتها وخدماتها، وهو ما سيؤثر بالتالي على الآباء والأمهات أيضًا.
وفيما يلي بعض الأساليب التي يمكن بها للشركات صاحبة العلامات التجارية، استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بفعالية، للوصول لهؤلاء الشباب.
1- الاهتمام بمحتوى الحملات أكثر من المنصات
من المهم جدًا الاهتمام بالمحتوى ذو الصلة بحياتهم والذي يلبي احتياجاتهم، بغض النظر عن المنصة المستخدمة إذ أن بعض المسوقين وكثير من المراهقين، يعتقدون أن فيسبوك أصبح من الوسائل القديمة قليلًا، بالرغم من أنه منصة جيدة للمعلنين، على عكس واتساب الذي يعد وسيلة سريعة للتواصل مع افتقارة للأدوات اللازمة للمعلنين.
2- الاختصار والدقة
من الضروري الاختصار في الحملات الإعلانية الموجهة للشباب، إذ يستخدم الشباب العديد من التطبيقات في وقت واحد، وهو ما يستدعي الشركات لمعرفة كيفية الاستفادة من تلك اللحظات الدقيقة المتاحة لهم، عبر المنشورات القصيرة ومقاطع الفيديو الملائمة لطبيعة هذا الجيل.
3- تقديم محتوى مفيد
من الجيد أن تقدم الشركات محتوى ذو قيمة وجذاب في حد ذاته، حتى تحقق هدفها المنشود من ناحية المبيعات.
4- المرونة
من الضروري أن تتحلى الشركات بالمرونة، إذ تتغير اتجاهات واهتمامات الشباب بشكل متكرر وفجائي، مما يجعل المسوقون بحاجة للبقاء على اتصال مع السوق من خلال البحث المستمر، لمعرفة أحدث الاتجاهات في الموضة والترفيه، والعلامات التجارية التي تستحوذ على الإعجاب.
5- التعامل بشكل مناسب مع الشباب
نجاح أى علامة تجارية يعتمد على طريقة تعاملها مع عملاؤها، لذا من الضروري الالتزام بنمط محدد عند التعامل مع “الشباب”، ويتمثل ذلك في:
1- الشفافية في التعامل.
2- عدم التحدث بصورة غير لائقة أو مهينة.
3- عدم التسلط والامتناع عن توجيه الأوامر، وعدم التصرف كالمراهقين.
4- سرد القصص عن العلامة التجارية، وذكر الأسباب الحقيقية التي تساعد في جعلها أكثر جدارة بالثقة.
6- الاستماع والمشاركة
يعتبر الشباب في الوقت الحالي صناع للمحتوى بجانب كونهم مستهلكين، لذا يريدون أن يكونوا جزءًا من القصة، وأن يشعروا بأن آرائهم مسموعة. لذا من المهم الاستماع، والسماح لهم بالتعليق، ومساعدتهم على المشاركة.
