تغريدة تيم كوك الأمريكي رئيس شركة أبل عن مصر عقب حادث تفجيرات الكنائس المصرية منذ يومين أثار حالة كبيرة من الاهتمام لا سيما وأنه يكتب للمرة الأولى باللغة العربية واضعاً علم مصر في تغريدته على حسابه الرسمي على تويتر.
وأعرب كوك، عن أسفه للتفجيرين اللذين استهدفا، صباح أمس الأحد، كنيستي مار جرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية، قائلاً:”“نعبِّر عن بالغ حزننا وأسفنا حول التفجيرات المروعة في مصر ونعزي جميع أهلها”.
وخلال يومين قام قرابة 3 آلاف شخص بإعادة نشر هذه التغريدة بالاضافة لما يزيد عن 4400 إعجاب حصلت عليها تلك التغريدة، لكن يظل السؤال هل أثر تلك التغريدة إيجابية أم سلبية عن مصر؟.
وحافظت شركة “آبل” على مكانتها كأكثر العلامات التجارية قيمة في العالم، وذلك وفقاً لأحدث تصنيف لأفضل العلامات التجارية العالمية للعام 2016 والذي نشرته شركة Interbrand المتخصصة في مجالات استشارات وتقييم العلامات التجارية.
الدكتور خالد شريف خبير الاتصالات ورئيس شركة سيكونس المنتشرة أفرعها في العديد من دول العالم، توقع أن يكون تأثير تغريدة رئيس أبل العالمية سلبياً على مصر، موضحاً أن جهل كثير من المقيمين في دول أوروبا بتفاصيل الشرق الأوسط قد يجعلهم يتخيلون أن مصر بها أحداث حرب شبيهة بسوريا وه وما قد يؤثر على السياحة والاقتصاد بشكل عام”.
لكن على أرض الواقع يبدو ان أبل تخطط لشيء جديد في مصر، حيث التقى وزير الاتصالات المهندس ياسر القاضي على خفران رئيس الشئون الحكومية للشرق الأوسط والهند وإفريقيا بشركة “أبل” العالمية، ورئيس الشئون القانونية للشرق الأوسط للشركة، بهدف بحث أوجه التعاون بين الحكومة المصرية والشركة، وخاصة في مجال صناعة مراكز البيانات العملاقة وذلك مع استراتيجية القطاع لجعل مصر مركز عالميًا لتلك الأنشطة.
وبالفعل أبدت الشركة رغبتها الجادة في الاستثمار في مصر، حيث أشاد ممثلي الشركة بالتطور الجاري حاليًا على مختلف القطاعات الاقتصادية وخاصة التكنولوجية، وأن السوق المصرية واعدة لضخ استثمارات جديدة للشركة في مسارات مختلفة والاستفادة من وفرة المبرمجين المصريين الممكنين تكنولوجيًا ولديهم القدرة التنافسية العالية.
هذا وسيبدأ تفعيل العمل المشترك بزيارة مسئولي الشركة لمصر منتصف الشهر القادم بهدف دراسة جادة لإنشاء مركز لتطوير البرمجيات والتطبيقات يتيح ما يقرب من 10 ألف فرصة عمل، وكذلك دراسة إمكانية إقامة مركز للبيانات العملاقة خاص بالشركة في أحد المناطق التكنولوجية؛ هذا بالإضافة إلى دراسة فرص الاستثمار في مجالات التصنيع الإلكتروني.
وحققت شركة أبل العالمية أرباحاً تصل إلى 17.8 مليار دولار، بينما حققت 78.35 مليار دولار من الإيرادات، وبلغ عدد هواتف آيفون المباعة خلال الربع الأول من السنة المالية 2017 حوالي 78.29 مليون هاتف، وهو ما يشكل ارتفاعاً بنسبة 5 في المئة على أساس سنوي، مما يعني تحقيق هواتف آيفون لإيرادات تبلغ 54.37 مليار دولار.وأنفقت الشركة ما تصل قيمته إلى 2.87 مليار دولار على البحث والتطوير، مما شكل ارتفاعاً عن الرقم السابق للعام الماضي والذي كان حوالي 2.4 مليار دولار، وتتوقع الشركة تحقيقها إيرادات تبلغ بين 51.5 و53.5 مليار دولار خلال الربع الثاني من السنة المالية 2017.
وأنفقت الشركة ما تصل قيمته إلى 2.87 مليار دولار على البحث والتطوير، مما شكل ارتفاعاً عن الرقم السابق للعام الماضي والذي كان حوالي 2.4 مليار دولار، وتتوقع الشركة تحقيقها إيرادات تبلغ بين 51.5 و53.5 مليار دولار خلال الربع الثاني من السنة المالية 2017.
