امتنعت شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر” Twitter عن قبول الإعلانات من أكبر مؤسستين إعلاميتين روسيتين، هما “روسيا اليوم” RT وسبوتنيك Sputnik، بسبب ما يتردد حول محاولاتهم للتدخل والتأثير في نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة في عام 2016.
إلى جانب ذلك، أعلن “تويتر” عن تبرعه بمبلغ 1.9 مليون دولار للمساهمة في البحث والتقصي حول استخدام منصته في المشاركة المدنية والانتخابات، وقالت “تويتر” أن قراراتها تستند إلى اقتناعها بأن روسيا اليوم وسبوتنيك حاولت التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة نيابة عن الحكومة الروسية، وأنهما كانتا مصدرا لتوجيه رسائل الكرملين إلى المجتمع الأمريكي.
وأثار القرار غضبا في روسيا، حيث اتهمت وزارة خارجيتها تويتر بممارسة الضغط مدفوعة من أجهزة الاستخبارات الأمريكية، قائلة أن هذه الخطوة هي “خطوة عدوانية أخرى” تهدف إلى عرقلة عمل وسائل الإعلام الروسية في الولايات المتحدة، محذرة من “تدابير انتقامية” قادمة، بحسب ما ذكرته وكالة الأبناء الروسية “ريا نوفوستي”.
من ناحيته، نفى نائب رئيس تحرير روسيا اليوم ضلوع مؤسسته في أي نشاط غير قانوني على الإنترنت، مؤكدا على عدم عملهم بأي شكل ممنهج على التأثير على الانتخابات الأمريكية من خلال أي منبر تابع لهم، في حين نفت سبوتنيك استخدامها لخدمات الإعلان المدفوعة على تويتر من قبل.
ونفت روسيا مرارا المزاعم القائلة بتدخلها في انتخابات عام 2016، واتهمت أجهزة الاستخبارات الأمريكية بمحاولة التأثير على شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتشكيك في نسبة مؤيديه بطرق مختلفة من خلال نشر أخبار وهمية حول اختراق شبكات اللجنة الوطنية الديمقراطية DNC من أجل تقويض منافسته هيلاري كلينتون.
