من المفترض أن تكون أجهزة الكمبيوتر غير القابلة للاتصال بأي أجهزة أو شبكة إنترنت عامة فيما يسمى بـ”Air-gapped computers”، أكثر أجهزة الكمبيوتر تأمينًا ضد الفيروسات والاختراق، فهي متصلة ببعضها البعض ومعزولة عن الشبكات العامة وغير المؤَمنة، فلا يمكن اختراقها إلا عبر التواجد معها على نفس الشبكة أو أن يكون الهاكر في نفس الغرفة، لكن مؤخرًا اتضح أن المخابرات المركزية الأمريكية طورت أداة لاختراق تلك النوعية من الشبكات والأجهزة المتصلة بها.
نشرت ويكيليكس الخميس الماضي 150 صفحة تشير إلى استخدام المخابرات المركزية الأمريكية وحدات تخزين “USB” لنقل برامج التجسس لتلك الأجهزة، فتلك الوحدات وأي وحدات تخزين أخرى مؤقتة، هي الوسيلة الوحيدة لتبادل البيانات بين الأجهزة المؤمَنة بطريقة العزل تلك.
يتم الأمر عبر منصة “Brutal Kangaroo” والتي تحمل أدوات يمكن استخدامها لاستهداف الأجهزة غير المتصلة بشبكة الإنترنت، فتقوم بتثبيت أداة تسمى “Drifting Deadline” على الكمبيوتر المُستهدف، وعند توصيل وحدة “USB” به يتم نقل برنامج التجسس إليه.
برنامج التجسس الذي يصيب تلك الأجهزة متقدم للغاية ولا يحتاج لتفاعل المُستخدم ليتم تفعيله، بل يعمل أغلبها بشكل تلقائي بمجرد توصيل وحدة “USB” الناقلة للبرنامج بالكمبيوتر المُستهدف.
كما أعلنت مايكروسوفت أنها قامت بتأمين الأجهزة المُعرضة للإصابة، لافتة إلى أن أغلب الأجهزة التي أشارت إليها وثائق ويكيلكس لا تعمل بأنظمة تدعمها مايكروسوفت.
