أنه 2 أغسطس 2016، الأنظار تتجه إلى مؤتمر الكشف عن الهاتف المرتقب Galaxy Note 7، الذي تعتزم سامسونج منافسة آيفون 7 به، وهو ما جعلها تضيف إليه خصائص تنافسية تتيح لها توجيه ضربة قوية لشركة أبل، وتضمن لها البقاء على قمة الأسواق العالمية، مثل ماسح بصمة العين، ومقاومة الماء، فضلًا عن المزايا المتقدمة للكاميرتين الخلفية والأمامية.
لم يكن يتوقع أبرز المتشائمين أن يوجه Galaxy Note 7 ضربة قاتلة لسامسونج نفسها وليس لمنافسيها، إذ أن عمر الهاتف منذ طرحه في الأسواق لم يتخطى شهرين، فرغم إعجاب المستخدمين والمحللين به، وبيع سامسونج نحو 2.5 مليون وحدة، فور إطلاقه، جاءت الرياح بما لا تشتهيه الشركة الكورية مطلقًا.
نواقيس الخطر
بعد نحو أسبوع من طرح Galaxy Note 7، بدأت نواقيس الخطر تدق، عندما أبلغ الكثير من المستخدمين عن اشتعال أو انفجار الهاتف، ما أثار موجة كبيرة من الانتقادات ضد سامسونج، حتى أن أبل استغلت الأمر في مؤتمر آيفون 7، أثناء استعراضها هاتفها، قائلة أن ضمن مواصفاته أنه لا ينفجر.
ومع زيادة عدد المتضررين من هاتف سامسونج، ارتفعت حدة القلق على سلامة الأفراد، ما دفع شركات الطيران إلى التحذير من استخدام الهاتف في الرحلات.
هواتف آمنة
ومع بداية الشهر الماضي، أوقفت سامسونج بيع الهاتف عالميًا، ووعدت المستخدمين المتضررين باستبدال هواتفهم بأخرى آمنة، وربما ظنت الشركة أن الأمور ستسير على ما يرام بعد الضربة المؤلمة التي تعرضت لها.
رصاصة الرحمة
وهنا واجهت سامسونج صفعة أشد ألمًا، فالنسخ البديلة الآمنة تعرضت أيضًا للانفجار والاشتعال، حتى أن أحد هذه الهواتف كاد يسبب كارثة على أحد الطائرات، إذ اشتعل مع أحد ركاب طائرة أمريكية متجهة من مدينة لويسفيل إلى بلتيمور، قبل إقلاعها من المطار، ما دفع طاقم الطائرة إلى إخلائها.
وبعد ضغوط من الموزعين والجهات الرسمية، علقت الشركة إنتاج الهاتف وعمليات استبداله، لحين انتهائها من التحقيقات والتوصل لسبب المشكلة وحلها، قبل أن تطلق رصاصة الرحمة على Galaxy Note 7، مقررة إيقاف إنتاجه وبيعه نهائيًا.
وتشير تقارير إلى أن خسائر سامسونج من الهاتف تبلغ نحو 17 مليار دولار، فضلًا عن فقدان المستخدمين الثقة في منتجاتها كافة.

Marya
مايو 31, 2020 فى 3:43 م
Thanks for the article post.Really thank you! Great.