مر عام 2016 بنجاح على جوجل، فهي لم تقابل مشكلات كبيرة مثلما حدث مع سامسونج، لكن أمور مثل الخصوصية والأجهزة القابلة للارتداء والأخبار الوهمية والنطاق الموسع لبث البيانات، ما زالت بحاجة للعمل عليهم.
فبالنسبة للخصوصية مع شركة مثل جوجل أغلب ربحها من بيع الدعايات الإعلانية، لن تستمر أرباحها طويلًا إن فقد المستخدمين الثقة بها وبحفاظها على خصوصيتهم. فالمُعلن يرى ما تهتم به ولكن لا يمكنه أن يعرف هويتك، وهذا ما حافظت عليه جوجل لسنوات، كما أنها ترفض بصرامة أي طلبات حكومية للحصول على بيانات المستخدمين بدون أمر قضائي.
ولكن إضافة نسخ من تطبيقاتها خالية من الإعلانات، مثلما تفعل مايكروسوفت وياهو سيكون شيئًا جيدًا، كذلك الانتقال بجهودها نحو تشفير رسائل البريد الإلكتروني أثناء إرسالها، من خلال استخدام التشفير الكامل “end-to-end” في خدمة بريدها الإلكتروني “Gmail”، والتي لا تسمح بفك التشفير إلا بين المُرسل والمُتلقي، والتي تستخدمها بالفعل في تطبيق التراسل Allo.
اقرأ أيضًا:
للمصريين.. 11 خدمة من خرائط “جوجل” هتسهل عليكم الطريق
بالانتقال إلى مشكلة أخرى واجهت عملاق البحث عبر الإنترنت وهي الأخبار الوهمية، والتي بدأت الشركة بالفعل في العمل على علاجها، عبر تطوير منظومتها من الخوارزميات ونقل المواقع الوهمية المحشوة بالدعاية الإعلانية، إلى أسفل نتائج البحث أو حذفها نهائيًا من محرك البحث، مما سحق أرباح تلك المواقع، لتحافظ على سمعتها في تزويد المستخدم بمعلومات موثوقة الصحة والمصدر.
لكن ما زال أمام جوجل المزيد من العمل في هذا الأمر، وبخاصة بعد ظهور العديد من الأخبار الكاذبة في مقدمة نتائج البحث، في الفترة الأخيرة.
اقرأ أيضًا:
جوجل تفرض قيودًا على مواقع الأخبار الوهمية
كما شهد عام 2016 كذلك وعود جوجل بمد كابلات الألياف الضوئية ذات السرعات الفائقة إلى جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنها أعلنت في أكتوبر الماضي عن توقفها عن مد كابلاتها إلى مدن جديدة، إلا أنها لم تعلن تخليها عنه بعد، ويأمل الأمريكيون أن تفي جوجل بوعودها بهذا الشأن في 2017، بعد شرائها لشركة “Webpass” المتخصصة في تقديم خدمات الإنترنت اللاسلكي واسع النطاق، في يونيو 2016.
اقرأ أيضًا:
أكثر ما بحث عنه العالم على جوجل في 2016
مطلوب من جوجل كذلك أن تكون ساعاتها الذكية المتوقع إطلاقها العام المقبل مميزة للغاية لتنافس ساعات أبل الذكية، من حيث عمر البطارية والسماكة والوزن والمزايا.