كمبيوتر

من يخدم التكنولوجيا.. “كلينتون” أم “ترامب”؟

الانتخابات الرئاسية الأمريكية على الأبواب، والبرنامجان الانتخابيان للمرشحين، هيلاري كلينتون، ودونالد ترامب، يركزان بشكل أساسي على القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لكن كيف سيتعامل كل منهما مع الملف التكنولوجي المهم للغاية والذي سيكون له تأثير كبير بالفعل على القطاعات كافة في أمريكا، بل في العالم كله، نظرًا لأن أمريكا موطن “وادي السيليكون” من أهم الدول المنتجة للتكنولوجيا؟

طوال حملتيهما الانتخابية الميدانية، قدم المرشحان عرضًا ضعيفًا للغاية لسياستيهما التكنولوجية، رغم أن الرئيس الأمريكي القادم سيكون أمامه العديد من القضايا التكنولوجية المهمة والمثيرة للجدل، وعلى رأسها الأمن السيبراني، ونمو الذكاء الاصطناعي، والخصوصية الإلكترونية، وحيادية الإنترنت.

لكن بعيدًا عن الحملات الميدانية للمرشحين، وبإجراء “مشبك” بحث في الموقعين الإلكترونيين لهما، وجدنا أن ترامب ليس لديه أي سياسية تكنولوجية على الإطلاق، أما كلينتون فكان لديها سياسة خاصة بالتكنولوجيا والابتكار تتضمن خطط لتنمية الاقتصاد التكنولوجي، ودعم التقنيات والابتكارات حتى تظل أمريكا في الصدارة العالمية.

635723201689613363-ap-gop-2016-trump-1

يقدم موقع “ترامب” صفحة صغيرة مخصصة للأمن السيبراني فقط دون أي قضايا تكنولوجية أخرى، يركز فيها على إصدار تعليمات لوزارتي العدل والدفاع لإنشاء كيانات لمواجهة التهديدات الأمنية الإلكترونية المتنامية، مع التذكير المعتاد لترامب بأن كلينتون عرّضت أسرار الولايات المتحدة للخطر، عندما استخدمت بريدها الإلكتروني الشخصي في العمل.

tech-innovation-cover-1400x600

فيما جاءت أهم النقاط في السياسة التكنولوجية المطولة لكلينتون كالتالي:

– الاستثمار في الشركات التكنولوجية الصغيرة، ودعم المشروعات التقنية.

– تشجيع البحث والابتكار من خلال تسهيل توصيل النماذج التقنية المبتكرة من المعامل إلى الأسواق.

– إغلاق الفجوة الرقمية بين المدن والمجتمعات الريفية، وتقديم خدمات اتصال بالإنترنت بأسعار معقولة.

– إصلاح نظام براءات الاختراع، وتضييق الخناق على متصيدي براءات الاختراع.

– تطوير الحكومة لتصبح أكثر ذكاءً وفاعلية.

كما تناولت المرشحة الرئاسية، عبر السياسة الموجودة على موقعها منذ يونيو الماضي، خصوصية البيانات الرقمية والأمن الإلكتروني، والأمور الأمنية المتعلقة بإنترنت الأشياء، أي قبل أشهر من الهجمات الإلكترونية التي شلّت الإنترنت في الولايات المتحدة، وتمت عبر أجهزة إنترنت الأشياء.

وقالت كلينتون إنها ستطالب الجهات الحكومية بتقديم برامج مكافآت لتشجيع الهاكرز على الكشف عن الثغرات الأمنية التي يكتشفونها في الأنظمة الإلكترونية الحكومية، كما ركزت على العديد من الأمور التكنولوجية الأخرى التي ستنعكس على الاقتصاد والسياسة والمجتمع.

عمومًا لن ننتظر كثيرًا حتى نعرف أي المرشحين سيفوز، وأي فكر منهما ربما يكون له تأثير على “وادي السيليكون”، فالانتخابات تنطلق اليوم.

اضغط لتعلق

شارك بردك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

To Top