بعد فضيحة كامبريدج أناليتيكا، واتجاه الكثير من مستخدمي فيسبوك Facebook للبحث عما يعرفه الموقع عنهم من معلومات شخصية، أشار العديد من المستخدمين عبر تغريدات لهم على تويتر إلى عثورهم على سجلات لمكالماتهم الهاتفية ورسائل الهاتف SMS في النسخة المضغوطة من أرشيف أنشطة حساباتهم التي حملوها من الموقع بعد فضيحة أناليتيكا، وتسريب بيانات أكثر من 50 مليون مستخدم لفيسبوك.
وتشير المعلومات التي حصل عليها المستخدمون من نسخة أنشطة حساباتهم المضغوطة إلى تسجيل فيسبوك لسجلات المكالمات والرسائل على مدار شهور وأحيانًا لسنوات.
وتشير تقارير موقع Ars Technica إلى طلب فيسبوك لصلاحيات للوصول لجهات الاتصال والرسائل وتاريخ المكالمات على هواتف أندرويد Android من أجل تحسين منظومته من خوازميات اقتراح الأصدقاء على المستخدمين، وعلى ما يبدو فإن فيسبوك يجمع تلك البيانات عن طريق تطبيقه للتراسل الفوري فيسبوك ماسينجر Facebook Messenger، وذلك عند تفعيله كتطبيق الرسائل الافتراضي للهاتف بدلاً عن تطبيق النظام الافتراضي.
المشكلة الرئيسية هنا أن فيسبوك يفعل ذلك منذ سنوات، وفي وقتٍ كانت فيها تصريحات الوصول على هواتف أندرويد أقل محدودية ووضوحًا من الآن، حيث شددت جوجل تصريحات الوصول لبيانات مستخدمي أنظمة أندرويد لتصبح أكثر وضوحًا ومحدودية. وعلى الرغم من استياء المستخدمين من ذلك، إلا أن فيسبوك يرى أنه من الطبيعي أن تتمكن التطبيقات من الوصول لسجلات المكالمات والرسائل، عندما ترفع نسخة من جهات اتصالك لتطبيقات التواصل الاجتماعي.
وعلى الجانب الآخر لم يجد أي من مستخدمي هواتف iOS نسخة من سجلاتهم الهاتفية للمكالمات والرسائل على حساب فيسبوك، على الرغم من سماح أبل Apple لبعض تطبيقات حجب المكالمات والرسائل المزعجة من الوصول لتلك السجلات.
وبرغم إيضاح فيسبوك لكيفية جمع البيانات واتفاقية مشاركة البيانات Opt-in عبر تدوينة نشرها الأحد الماضي، إلا أنه لم يوضح سبب احتياجه لمثل تلك البيانات وفيما يستخدمها.
