توقعت من قبل أن صورك والكلمات المصاحبة لها على “إنستجرام” Instagram من الممكن أن تستخدم في مكافحة مرض الإنفلونزا؟!.. فمن خلال منشوراتك اليومية، يستطيع الباحثون رصد معدلات انتشار الأنفلونزا ودرجة خطورتها على الجميع خاصة في فصل الشتاء؟!
قد يكون أمرا غريبا لكنه حقيقة أعلن عنها باحثون في جامعة فنلندية، بالتعاون مع خبراء برمجة من شركة “تايتو”، فقد نجحوا في تطوير تقنية جديدة بالذكاء الاصطناعي AI والشبكات العصبية، لمتابعة الصور المنشورة على إنستجرام، وكل ما يتعلق بكل ما يخص مرض الإنفلونزا وأعراضه والأدوية المستخدمة في علاجه، بهدف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، كوسيلة لقياس الاتجاهات الصحية.
ونتيجة لذلك، جمع الباحثون منشورات و صورة أسبوعية من على “إنستجرام”، لأشخاص يقولون أنهم مصابون بالإنفلونزا، وكلمات متعلقة بالمرض، وبعض صور للأدوية، خلال الفترة من أبريل 2012 إلى مايو 2018، وتضمنت العينة أكثر من 220 ألف صورة أو كلمة عن المرض، تضاف إليها علامات التصنيف المستخدمة عبر إنستجرام، وكان منها الإنفلونزا، وآلام العضلات، والعطس، والكحة، وارتفاع درجة الحرارة، والإجهاد.
تم تجربة هذة العينة في فنلندا، على أمل تجربتها في كل بلد بمفردها، حتى لا يحدث تشويش بسبب اللهجات والتعبيرات، ويسعى الباحثون الآن إلى سحب جميع البيانات والصور من على إنستجرام، باستخدام لغة البرمجة المعروفة باسم “بايثون”، التى تنضم إلى البرامج المستخدمة في تجميع وتصنيف المحتوى عبر الإنترنت.
