يرتبط يوم 6 يناير بعدد من الأحداث التكنولوجية المهمة، ففي 6 يناير 1838، عرض صمويل مورس نظام البرق أو التلغراف لأول مرة، في حدث تم تنظيمه بولاية نيو جيرسي الأمريكية.
أحدث ابتكار التلغراف ثورة في الاتصالات بعيدة المدى، ووصلت إلى ذروة شعبيتها في سنوات العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين، قبل أن يتم إزاحتها لصالح الهواتف الأرضية والفاكس ثم البريد الإلكتروني والهواتف المحمولة والذكية فيما بعد، حتى أن شركة ويسترن يونيون Western Union، أشهر شركة تلغراف، أرسلت التلغراف الأخير في تاريخها في يونيو 2006.
في 6 يناير 1984، أعلنت شركة هيتاشي Hitachi اليابانية تطوير أول رقاقة ذاكرة قادرة على حمل 1 ميجابايت من البيانات، لينطلق منذ ذلك الوقت التطوير الشديد في مساحات التخزين وشرائح الذاكرة، التي وصلت خلالها الرامات RAM إلى عدة جيجابايت من البيانات.
وفي 6 يناير 2000، كشف ستيف جوبز النقاب عن نظام التشغيل ماك Mac OS X للمرة الأولى، معلنا أن ثورة كمبيوتر أخرى قادمة في الطريق.
كان نظام التشغيل Mac OS X بالتأكيد ثورة لمستخدمي ماك في ذلك الوقت، وقاد الطريق لعودة أبل مرة أخرى إلى الأسواق وبقوة، فقد كان نظام التشغيل Mac OS X هو أساس نظام التشغيل iOS، الذي يعمل على أجهزة هواتف أيفون iPhone وجهاز الموسيقى أيبود تاتش iPod Touch وتابلت أيباد iPad، وبذلك أحدث نظام Mac OS X بالفعل ثورة في الحوسبة والأجهزة الذكية المحمولة.
في 6 يناير 2004، قدمت أبل Apple جهاز أيبود ميني iPod Mini، وهو الإصدار الأول الأصغر حجما من جهاز تشغيل الموسيقى الأصلي أيبود iPod، الذي أصدرته أبل في أكتوبر 2001.
كان جهاز أيبود ميني أصغر حجما وأقل سعرا، لكن سعته التخزينية تفوقت على أجهزة أيبود الأكبر حجما من الجيل السابق، وقد استمرت أبل في تحسين تقنيات جهاز أيبود، فأصدرت أيبود نانو iPod Nano في سبتمبر 2005، لتظل مهيمنة في سوق مشغلات الصوت الرقمية، وهي الهيمنة التي انتهت تقريبا مع انتشار الهواتف الذكية.
