ينظر الكثيرون من رواد الاقتصاد التشاركي الذي يعتمد على منظومة Peer to Peer لعام 2025 باعتبارها السنة الذهبية التي سيحقق فيها هذا النوع من الاقتصاد الواعد نقطة التعادل مع الاقتصاد التقليدي، الذي يعتمد على بنية احترافية من شركة وعملاء، وليس تطبيق ينسق وينظم الخدمات، مثل ما تقوم به شركة Uber وأيضا شركة Airbnb عالميًا.
في هذه السنة الموعودة سيتجاوز Sharing economy ما يصل إلي 335 مليار دولار، بناء على شركة الأبحاث الشهيرة PwC، مسجلا نموا كبيرا في أسواق واعدة منها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند والصين.
ورغم أنه لا توجد أرقام أو إحصاءات دقيقة حول نمو الاقتصاد التشاركي في المنطقة العربية، الا أن الملاحظ أنه يحقق نموا كبيرًا وباضطراد، ولسد الفجوة الكبيرة في الدراسات المتخصصة، مولت شركة أوبر دراسة حديثة بالتعاون مع كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تحت عنوان “لمحة عن الاقتصاد التشاركي: تحليل لشركاء أوبر من السائقين في مصر”، والتي ركزت على قياس مدي تأثير Uber على الاقتصاد المصري، والقيمة المضافة التي تعود على السائقين.
وأشرفت على الدراسة الدكتورة نجلاء رزق، وهي أستاذ الاقتصاد والمدير المؤسس لمركز إتاحة المعرفة من أجل التنمية (A2K4D)، وفي تعليقها على الدراسة قالت “الركود الاقتصادي في مصر بات تحديًا أكبر على الرجال والنساء العاطلين عن العمل”.
وحسب نتائج الدراسة فأغلب العاملين في خدمة أوبر يأتون من خلفية كانت تعمل في القطاع غير الرسمي، ثم وسائقين بدوام جزئي وعاملين في السياحة وموظفين عموميين. ومنذ انطلاقها في القاهرة في نوفمبر 2014، خلقت أوبر فرص عمل عديدة لخمسين ألف سائق، حسب أرقام الشركة.
وما يزيد عن 40% منهم كان بلا عمل ثابت قبل ذلك. وأعرب ٧٥٪ من العينة التي تم سؤالها وبلغت 810 سائقين، عن رضاهم بالعمل مع تطبيق أوبر واستمتاعهم بالمرونة التي يوفرها العمل، وفقا لدراسة الجامعة الأمريكية.
وتشير النتائج إلى أن 70% من السائقين الشركاء لأوبر من الذين أجري عليهم الاستبيان هم من الشباب (تتراوح أعمارهم بين 18 – 35 عامًا)، ونسبة 64% متزوجون، و72% يوفرون الدعم المالي لأسرهم المكونة من ثلاثة أشخاص فأكثر.
اقرأ أيضًا:
ليس توصيل الأشخاص فقط.. 6 خدمات أخرى تقدمها Uber
كيف تعامل المصريون مع Uber خلال 2016؟
ويبرز الاستبيان أن 96% من السائقين الشركاء لأوبر متعلمون أو حاصلون على دبلوم ثانوية عامة أو أكثر، كما أن ما يزيد عن نصف السائقين الذين أجري عليهم الاستبيان (51.5) حاصلون على شهادة جامعية.
ومنذ تأسيسها عام 2009، تمكنت شركة أوبر من الوصول لأكثر من 400 مدينة حول العالم. ويقول عبد اللطيف واكد، مدير أوبر في مصر: ” تم اختيار مصر لتنفيذ هذه الدراسة الفريدة من نوعها، والتي لم تقم بها أوبر إلا في فرنسا وأمريكا”.
ومن ناحية أخرى، أعلن واكد عن التعاون مع أحدى شركات التمويل العقاري لتوفير برنامج تمويلي غير مسبوق في مصر، ويقول:” ما دفعنا لذلك زيادة اسعار السيارات في الستة أشهر الماضية، وبما أن 40% من شركائنا-السائقين حاليا لا يملكون سيارة، عملنا جاهدا لتوفير حلول مبتكرة”.
وعلى مستوى الخدمات الطبية، تعاقدت الشركة مع تطبيق “الطبي” للرعاية الصحية الاستشارات الطبية مجانًا لمدة 3 أشهر على التطبيق الخاص بها لصالح شركائها من السائقين، لتعطيهم ولأسرهم وسيلة للتواصل إلى أطباء معتمدين على مدار 24 ساعة عبر الهاتف.
