قررت هيئة الطيران المدني بدبي اصطياد الطائرات دون طيار، إذ يعاني مطار دبي، ثالث أكثر مطارات العالم ازدحامـًا، من ظاهرة الطائرات دون طيار وخاصة التي تخترق مجاله الجوي دون تصريح.
وتثير الطائرات دون طيار مخاوف تتعلق بالأمن والسلامة، فمثلُا إذا علقت إحداها في محرك طائرة قد تتسبب في كارثة، لذا قررت الهيئة اختبار صائد الطائرات دون طيار، مزود بكاشف حراري وخاصية التصوير بالأشعة تحت الحمراء، للعثور على الطائرات دون طيار التي تخترق المجال الجوي للمطار، ثم يتتبعها إلى نقطة إطلاقها ويبلغ الشرطة المدنية عن نقطة الانطلاق تلك.
وقال سالم المنصوري، المفتش العام في الهيئة العامة للطيران المدني، لسي إن إن: “بعض الأشخاص يحاولون استكشاف إلى أي مدى يمكن للطائرة الوصول، دون أن يدركوا أنهم ينتهكون المجال الجوي للمطار. إنها مسألة تتعلق بالأمن، وهناك من يخسر ماديـًا بسبب تصرف غير مسؤول من شخص ما”.
أحدث إغلاق لمطار دبي كان في 29 أكتوبر الماضي، واستمر لمدة 90 دقيقة، واضطرت 22 طائرة لتغيير اتجاهها لمطارات أخرى، وهناك تكلفة هائلة لمثل هذا الإغلاق، فبالإضافة للإزعاج الحادث للركاب على تلك الطائرات، فهناك خسائر مادية تقدر بمليون دولار للدقيقة الواحدة.
فمع التطور التكنولوجي لابد وأن تأتي قواعد جديدة للحد من مضارها، فإساءة استخدام الطائرات دون طيار عواقبها كارثية على ركاب الطائرات.