كثر الحديث طوال الشهور القليلة الماضية في مصر عن تكنولوجيا الجيل الرابع والتي حصلت عليها مؤخراً شركات الاتصالات في مصر لتبدء تقديمها للمستخدمين في مصر خلال أسابيع، وهي التكنولوجيا التي تعد مصر من أواخر دول العالم التي ستقدمها بعد فتح الباب لها.
الدولة ممثلة في وزارة الاتصالات استفادتها كبيرة عبر تحصيل 1.1 مليار دولار بالاضافة لـ 10 مليارات جنيه قيمة تراخيص الجيل الرابع، ولكن في النهاية المستهلك أو العميل المصري هو المستهدف الأول من تقديم مثل تلك الخدمات، فما هي الفوائد أو المهام التي يمكن لتكنولوجيا الجيل الرابع تقديمها لمستخدميها.
اقرأ أيضًا:
في السطور التالية نحاول شرح بعض تلك المهام، لاسيما وأنها الجيل الرابع فقط زيادة في سرعات الانترنت عبر التليفون المحمول، وهي الميزة الاكبر لشركات الاتصالات في مصر حيث أن عائدتها بدأت ترتفع بنسبة كبيرة من خدمات الانترنت عبر المحمول في ظل انخفاض اسعار المكالمات الصوتية، خاصة وأن مصر تعد ثالث دولة على مستوى العالم انخفاضاً في اسعار المكالمات الصوتية عبر المحمول بعد الهند وباكستان.
دخول الجيل الرابع سيعزّز خدمات الاتصال المرئي وبشكل سريع أثناء التنقل، وكذلك تدفق وصول الفيديو والتواصل الاجتماعي وعمليات التحميل العالية الجودة عبر الوسائط المتعددة، وتطوير خدمة “المكاتب المتنقلة” لرجال الأعمال عبر هواتفهم الذكية، وخدمات مدمجة عالية الجودة تلبي احتياجات المشتركين المتنامية من حيث تنوع المحتوى والتطور التكنولوجي.
اقرأ أيضًا:
ويمكن لشركات الاتصالات أيضاً تطويع تقنية الجيل الرابع بما يخدم عملائها لتحقيق نمو في خدمات التلفزيون عبر بروتوكولات الإنترنت IPTV، وخدمة الوحدات المتصلة من جهاز الى جهاز M2M) – Machine to Machine)، والبناء على مفاهيم الترفيه المنزلي مع أجهزة تلفاز قائمة على بروتوكول الانترنت (IP based TVs) بالإضافة الى تسريع الخطى في عملية التحول على نطاق واسع إلى ما يعرف بنظام “الحوسبة السحابية”.
ويمكن لتكنولوجيا الجيل الرابع أيضا من إتاحة فرص كبيرة لتعزيز واقع بيئة ريادة الاعمال والمشاريع الناشئة في قطاعي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وخصوصا المشاريع الرقمية التي تحتاج منتجاتها في التطوير والاستخدام الى سرعات عالية من الانترنت.
وتشير أكثر الإحصائيات تفاؤلاً إلى أن عدد المستهلكين في مصر الذين يحملون هواتف محمول مدعمه بتكنولوجيا الجيل الرابع لا يتعدى 5 % فقط من إجمالي 96 مليون مشترك للمحمول في مصر أي ما يقارب 4.5 مليون مستخدم.
ويظل السؤال الأبرز الذي ينتظره كثير من عملاء المحمول في مصر حول مصير تسعير تلك الخدمات في بداية انطلاقها؟ وهل ستكون مشابهة للاسعار الحالية التي تقدمها الشركات لتكنولوجيا الجيل الثالث أم سترتفع وفقاً لزيادة السرعات المقدمة للعملاء؟
