منوعات

الإمارات والمريخ.. خطوات عربية في سباق استعمار الكوكب الأحمر

تأمل الإمارات أن تصبح أول دولة عربية ترسل بعثة فضائية إلى كوكب المريخ

تستخدم دولة الإمارات العربية المتحدة جزءا من ثروتها النفطية لتمويل برنامج فضائي محلي تخطط من خلاله لإطلاق أول بعثة فضائية لها إلى كوكب المريخ بحلول عام 2021، وتأمل في أن تشارك من سيعيشون على الكوكب في غضون 99 عاما من الآن.

وبحسب تقرير أعدته وكالة “سي إن إن” CNN الأمريكية، فقد استثمرت الدولة الخليجية صغيرة المساحة كبيرة الطموحات حتى الآن 20 مليار درهم (حوالي 5.4 مليار دولار) في برنامجها الفضائي، كجزء من خطتها لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط والغاز.

وكما يقول سالم حميد المري، المدير العام المساعد للعلوم والتكنولوجيا في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي، فإن الإمارات تريد أن تطور بأيديها أقمارها الصناعية وإنشاء بعثاتها الفضائية.

أول قمر اصطناعي عربي

يعد إرسال قمر اصطناعي إلى الفضاء، والذي سيكون الأول من نوعه الذي يصنعه مهندسون عرب بالكامل، هو الأولوية القصوى لدى الإمارات، لذا فقد تم العمل على تطوير “خليفة سات” في دبي، والذي سينقل هذا الأسبوع إلى كوريا الجنوبية للخضوع إلى بعض الاختبارات النهائية قبل التوجه به إلى اليابان لإطلاقه إلى الفضاء بحلول نهاية العام الجاري.

وأطلقت الإمارات العربية المتحدة أقمارا اصطناعية من قبل، في عامي 2009 و2013، لكن تم تطويرها مع شركاء من كوريا الجنوبية، فقد كان من الصعب وقتها توظيف مهندسين محليين للعمل عليها، كما يقول المري لـCNN، بينما اليوم فإن طاقم الموظفين في مركز محمد بن راشد للفضاء بأكمله هم إماراتيون، وعددهم 200 موظف.

مهمة المريخ

وتأمل الإمارات أن تصبح أول دولة عربية ترسل بعثة فضائية إلى كوكب المريخ، من خلال تصميم وتطوير وتصنيع وإدارة المسبار الفضائي، وإن كانت الإمارات لا تملك تكنولوجيا الصواريخ الخاصة بها، فسوف تضطر للاعتماد على شركات مثل ميتسوبيشي MSBHY أو “سبيس إكس” SpaceX لنقل حمولاتها إلى الفضاء.

ومن المخطط أن يصل “مسبار الأمل” إلى مداره حول المريخ بحلول عام 2020، وأن يصل إلى الكوكب في 2021، متزامنا مع الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو المسبار الذي سيتولى دراسة الغلاف الجوي للكوكب الأحمر في أوقات مختلفة من اليوم والسنة، وستتيح الإمارات نتائجه دوليا للمهتمين بالعلوم في العالم.

مشروع 2117

وللإمارات العربية المتحدة طموحات أكبر، فهي تريد بناء أول مستوطنة بشرية على سطح المريخ بدءا من عام 2117، وتقوم دبي بالفعل ببناء “مدينة المريخ” في صحرائها لمحاكاة الحياة على سطح الكوكب الأحمر، والتي سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى منها في 2020.

كما تريد الإمارات إرسال مواطنيها إلى الفضاء، فقد تقدم أكثر من 3 آلاف إماراتي، تتراوح أعمارهم بين 17 و67 عام، بطلبات للمشاركة في برنامج رواد الفضاء، تمثل النساء منهم نسبة 25%، ومعظمهم من خريجي تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

ومن المقرر أن يتم اختيار 4 فقط من المتقدمين، سيتلقون تدريبا لمدة تتراوح بين عامين و4 أعوام في وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” NASA ووكالة الفضاء الروسية “روسكوسموس” Roscosmos ووكالة الفضاء الأوروبية ESA وشركات فضائية خاصة، قبل أن يتم إرسالهم إلى محطة الفضاء الدولية وفي المهمات الفضائية التابعة لمركز الفضاء الإماراتي.

في دبي.. “مدينة المريخ” تحاكي الحياة على سطح الكوكب الأحمر

س&ج| لماذا يوجد صور كثيرة لسطح المريخ ولا يوجد مقاطع فيديو؟

اضغط لتعلق

شارك بردك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

To Top