أخبار

أول مركز ذكي لتوزيع الكهرباء في مصر بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من شنايدر إلكتريك

يمر التيار الكهربائي لكي يصل الي بيوتنا ومكاتبنا ومصانعنا، برحلة معقدة تتداخل فيها أطراف وتقنيات مختلفة، بداية من مرحلة الانتاج والنقل والتوزيع، وتعد المرحلة الأخيرة الأكثر تعقيدة، لأنها مرتبطة ببنية أساسية متعددة وأطراف مختلفة من ملتقى الخدمة، وبالتالي جهود كهربائية متفاوتة وانظمة محاسبة ومنظومة أعطال مختلفة.

وباستخدام حلول التحول الرقمي في مراكز توزيع الكهرباء يمكن تحقيق عدة أهداف مجتمعة مثل تحقيق تحسن في استخدام الطاقة وتقلل من زمن الأعطال والهدر في الكهرباء، وهذا يعد الهدف الرئيسي وراء افتتاح المركز الذكي للتحكم في الكهرباء وتوزيع الطاقة بمدينة القاهرة الجديدة، والذي قامت شركة شنايدر بتطويره لصالح شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء. أول مركز ذكي للتحكم وتوزيع الطاقة بالقاهرة الجديدة

وخلال افتتاح هذا المركز الذكي بتكنولوجيا شنايدر اليكتريك، أكد دكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن قطاع الطاقة في مصر يمر بمرحلة تطوير أدواته وتقنياته بعد انتهاء مراحل سد العجز، والخطوات القادمة ستتركز في تحسين الخدمات وتطويرها لضمان أفضل منظومة تشغيل بأيدي مصرية وبمساعدة شركاءنا من الشركات العالمية”.
وأشار الي أنه تم رفع كفاءة شبكات التوزيع خلال الأربع سنوات الماضية تكلف ٣٦ مليار جنيه، تم خلالها إضافة ٥٠٩٨ كشك كهرباء، وإضافة ١٢٣٥١ كابل جهد متوسط.

مضيفا إلى أنه يتم العمل على تطوير الشبكة الكهربائية، وتحسينها حيث تم تركيب ١١ مليون عداد ذكي حتي الان علي مستوي الجمهورية. وأكد أن اداء قطاع انتاج ونقل الكهرباء يصل لما يقرب 95%، ويبقي التركيز على قطاع التوزيع لمواجهة تحديات العمل على تطوير الشبكات دون أن يؤثر ذلك على عملية التشغيل القائمة بالفعل.

ومن جانبه قال كاسبر هيرزبرج رئيس شنايدر إلكتريك لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: ” ما حدث من تطوير في قطاع الكهرباء في وقت قياسي في مصر يجلعنا فخورنا بهذا الشراكة”. مضيفا” مصر باتت مركز لحلول الطاقة على مستوى المنطقة، والتكنولوجيا الذكية المستخدمة في أنظمة التحكم في توزيع الكهرباء الجاري استكمالها لأول مرة يتم استخدامها في منطقة الشرق الأوسط”.

كاسبر هيرزبرج - رئيس شنايدر إلكتريك الشرق الأوسط وأفريقيا،
وأشار الي أن حلول الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة لعبت دورا كبيرة في تطوير أعمال الميكنة والتحول الرقمي لشبكة توزيع الكهرباء، وقال:” الذكاء الاصطناعي يعتمد على رصد كامل لكل البيانات الخاصة بالتشغيل والصيانة والاعطال وكافة المستجدات، ومن هنا يتم ابتكار حلول ذكية وتوقع مشكلات ومعالجتها قبل أن تحدث”.

وبلغت عادات شركة شنادير اليكتريك 27.2 مليار يورو في 2019، وتعمل الشركة في مصر منذ سنوات طويلة، والعام القادم يكون مر عليها في مصر 35 عاما، ولديها 1600 موظف يخدمون في أفريقيا والشرق الأوسط بالإضافة الي فريق عمل مصر الذي يعد الأضخم بين دول المنطقة.

شنايدر 35 عاما في مصر 

ويبلغ حجم اعمال شركة شنايدر أعمال 25.72 مليار يورو في سنة 2018، وقد أسست شنايدر إلكتريك فرعها الإقليمي في مصر عام 1987، ولديها 1600 موظف يخدمون في أفريقيا والشرق الأوسط خارج مصر. ومن المتوقع تنفيذ مراكز التحكم على ثلاث مراحل، وتضم المرحلة الأولى إنشاء 4 مراكز تحكم في شمال وجنوب القاهرة خلال 18 شهراً بتكلفة 4.6 مليار جنيه، وستخدم هذه المراكز ما يقرب من 10 مليون مواطن.

أما المرحلة الثانية والثالثة تضم كل منهما 5 مراكز تحكم، وتتوزع في شمال وجنوب القاهرة، ومحافظات الإسكندرية، الدلتا، شرم الشيخ، والغردقة، المنيا والإسماعيلية.
وقال المهندس وليد شتا الرئيس الإقليمي لشركة شنايدر إلكتريك مصر وشمال شرق أفريقيا والمشرق العربي: ” لا يتوقف هذا المشروع على نقل التكنولوجيا فقط، ولكن يتم تعظيم الاستفادة من القدرات البشرية وتوطين الصناعة في مصر، خاصةً وأن شنايدر تنوى الاعتماد التدريجي على المكون المحلى في عمليات تصنيع مراكز التحكم.”

70% مكونات محلية

وأكد المهندس محمد السطوحي مدير مشروع الـ 14 مركز تحكم ومدير مبيعات التصدير بشركة شنايدر إلكتريك مصر وشمال شرق أفريقيا أن نسبة التصنيع المحلي في مكونات مراكز التحكم ستصل إلى ما يقرب من 70%، وتعد شبكة مراكز التحكم والتوزيع الذكية ستكون بمثابة العمود الفقري لشبكة الطاقة في مصر خلال العقود المقبلة، كما ستكون أيضا بمثابة ضمانة لتحقيق المتطلبات المستقبلية للبلاد في مجال الكهرباء، وستسرع من عملية تبني حلول الطاقة المتجددة في مصر.”

المهندس محمد السطوحي مدير مبيعات التصدير بشركة شنايدر إلكتريك مصر وشمال شرق أفريقيا

جدير بالذكر أن شنايدر إلكتريك مصر كانت قد فازت العام الماضي بالمناقصة التي أقامتها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتطوير شبكة توزيع الكهرباء ومراكز التحكم. ومن المقرر أن تنتهي مراحل إنشاء مراكز التحكم خلال 30 شهراً وسيسهم المشروع في خلق فرص عمل لأكثر من 3000 من العاملين في مجالات التوريد والمقاولات.

اضغط لتعلق

شارك بردك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

To Top