مَثِل مارك زوكربيرج، مؤسس شركة فيسبوك ورئيسها التنفيذي، لجلسة استماع بالكونجرس الأمريكي امتدت لما يقارب 5 ساعات، بشأن ممارسات الخصوصية لفيسبوك واستخدام البيانات بعد فضيحة كامبريدج أناليتكا.
حضر جلسة الاستماع أكثر من 40 عضوًا بالمجلس (سيناتور)، سُمح لكل منهم بخمس دقائق لطرح أسئلته. وجاءت إجابات زوكربيرج على أغلب الأسئلة بـ”سيتواصل فريق العمل معك”.
هذا هو السؤال الذي أطاح بثبات زوكربيرج خلال استجواب الكونجرس
ومن أكثر الأسئلة، التي طُرحت، إثارة للفضول، كان عن كيفية تتبع فيسبوك للمستخدم عندما لا يكون متصلًا بالإنترنت، وكيف تحافظ الشركة التي تجني أرباحها من الإعلانات وبلغت قيمتها السوقية 477 مليار دولار على خصوصية مستخدميها.. إليك أربعة أسئلة يرغب مستخدمو فيسبوك في معرفة إجابتها طرحها الكونجرس على مؤسس فيسبوك، وهي:
1- كيف يتتبع فيسبوك المستخدمين في حالة عدم اتصالهم بالإنترنت؟
هناك تقارير تشير إلى ان فيسبوك يمكنه تتبع المستخدمين عبر الإنترنت حتى بعد تسجيل خروجهم من المنصة، وهو السؤال الذي تهرب زوكربيرج من الإجابة عليه عندما طرحه السيناتور روجر ويكر، قائلًا أنه من الأفضل أن يحصل على الإجابة من فريق العمل مباشرة، وأنه على دراية بأن المستخدمين يستخدمون الكوكيز أو ملفات الارتباط التعريفية وهو ما يجعل تتبعهم عبر الإنترنت سهلًا.
2- هل تمارس فيسبوك الاحتكار؟
حاول بعض الأعضاء دفع زوكربيرج للاعتراف بممارسة فيسبوك للاحتكار، ووجه له سؤال مباشر يطلب منه تحديد اسم منافسه الرئيسي، وهو ما فشل زوكربيرج في الإجابة عنه.
وعلى الرغم من إجابة زوكربيرج بأن الأمريكين يستخدمون 8 تطبيقات مختلفة للتواصل، لم يذكر أن فيسبوك تمتلك 4 منها بالفعل.
3- كيفية تغيير إعدادات الخصوصية على فيسبوك
يصر زوكربيرج على الدوام أن المستخدم يمكنه التحكم فيمن يصل لبياناته ومع من يشارك البيانات الشخصية، ولكن من الصعب الوصول للوحة التحكم في الخصوصية. في الوقت الذي تغطي فيه اتفاقية المستخدم المكونة من 3200 كلمة فيسبوك قانونيًا، لكن لا تخبر المستخدم بحقوقه ولا كيفية التحكم في خصوصيته.
4- هل أولويات فيسبوك للنمو تأتي قبل الحفاظ على بيانات المستخدم؟
على الرغم من نفي زوكربيرج لاهتمام فيسبوك بنموها أكثر من اهتمامها بالحفاظ على خصوصية المستخدم، إلا أنه سيكون من المهم سؤاله مباشرة عن المرات التي فضلت الشركة فيها نموها على خصوصية المسخدمين.
