الذكاء الاصطناعي AI هي الكلمة الأكثر تداولا في مجال التكنولوجيا حاليا بعد إقبال الشركات الكبرى والناشئة حول العالم على هذه التقنية، التي غيرت حياة الناس وشهدت تطورا سريعا في العقد الماضي، حتى أنها تفوقت على الذكاء البشري في بعض المجالات، وتمثل هواتف هواوي Huawei الجديدة طفرة كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، لذا قامت هواوي بتصميم أول رقاقة معالج Kirin 970 للهواتف الذكية في العالم يدعم تقنية الذكاء الاصطناعي التي تضم وحدة معالجة عصبية مستقلة NPU.
وأكد كريستوفر كوتيه، رئيس قطاع برمجيات المستهلك بشركة هواوي العالمية، أنهم يعملون على تقديم حلول مختلفة تلبى احتياجات مختلف المستخدمين حول العالم، ويسعون أن يكون هاتف هواوي أذكى وأكثر تطوراً مما كان عليه في السابق، وأن يصل الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي بنسبة متزايدة في كل هاتف جديد تطرحه الشركة لتوفير تجربة استثنائية ومثيرة له.
وأضاف كوتيه: “نركز على تحسين كفاءة وأداء هواتفنا من خلال تزويدها بأحدث التقنيات المتطورة والمكونات التي تتوافق مع هذه التقنيات لتتحمل كمية البيانات الضخمة المتنقلة عبر الأجهزة وبعضها، لذلك قمنا بتصميم أحدث سلسلة هواتفنا وهي Mate 10 المبنية على تقنية الذكاء الاصطناعي، كون السلسلة مزوّدة بالمعالج الأول في العالم المدعوم بالذكاء الاصطناعي، مما يميزها عن بقية الهواتف الذكية في خصائصها الداخلية وبرامجيتها المدعومة، مثل ميزة التعرف اللحظي على الاشياء والمشاهد للكاميرا الخاصة بالهاتف المعروفة بـ(Intelligent scene recognition)، فعند استخدام الوضع التلقائي، تتعرف كاميرا الهاتف على العنصر أو المشهد الذي تراه لكي تعطي صورة أفضل من ناحية الجودة والألوان، بالإضافة إلى ميزة AI Translator، التي نتجت عن تعاون هواوي مع عملاقة البرمجيات بالعالم شركة مايكروسوفت من أجل تزويد سلسلة هواتف Mate 10 بتطبيق المترجم المطور خصيصاً من أجل العمل وفق تقنية الذكاء الاصطناعي، والذي بواسطته يستطيع المستخدم ترجمة أي نص أو كلمة أو صورة أو حتى تسجيل صوتي أسرع من المعتاد مع تقنية الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى ترجمة أكثر من 50 لغة، والأهم في الأمر أن كلا التطبيقين يمكن استخدامهم دون الاتصال بالأنترنت وهنا يأتي دور تقنية الذكاء الاصطناعي باستنادها على المكونات والبرمجيات معاً.”
وأكد كوتيه، في بيان صحفي، أن “هواوي” لديها 5 مراكز للبحث والتطوير في تقنيات وبرمجيات واجهة الاستخدام الخاصة بها وهي EMUI في كل من دول أمريكا والسويد وباريس والصين والهند، وأشار إلى أن التقنيات الذكية المزودة في الإصدار الجديد من واجهة الاستخدام وهو EMUI 8.0، والتي ستوفر أداءً أفضل بنسبة كبيرة مقارنةً بالإصدارات السابقة، وذلك باعتمادها على تقنية الذكاء الاصطناعي الموجودة في البرمجيات والخصائص الداخلية للهاتف التي تعمل دون الاتصال بالإنترنت، وتحمل واجهة الاستخدام الجديدة العديد من المزايا الرائعة والتي يبحث عنها المستخدم، كما زودت هواوي الواجهة الجديدة بخاصية Huawei EMUI Desktop، التي من شأنها تحويل الهاتف الذكي إلى حاسب شخصي متكامل، لكي تمكن المستخدمين من استخدام واجهة المستخدم مثل سطح المكتب للوصول إلى تطبيقات الأندرويد بواسطة توصيل الهاتف بالتلفاز أو شاشة الحاسب فقط عن طريق محول من نوع HDMI.”
الجدير بالذكر أن هواوي من أول مُصنعي الهواتف الذكية التي دعمت هواتفها بتقنية الذكاء الاصطناعي التي تستند على الإمكانيات والبرمجيات معاً في آن واحد، بينما تعمل هذه التقنية على تحويل الهواتف الذكية إلى هواتف أكثر تطوراً ليست مقتصرة على تلبية احتياجات ومتطلبات كافة فئات المستخدمين، بل تفوق تطلعاتهم.
