كشفت جلسة الاستماع التي خضع لها مارك زوكربيرج بمجلس الشيوخ الأمريكي (الكونجرس)، عن عدم معرفة مؤسس فيسبوك ورئيسها التنفيذي بكيفية عمل آلية جمع البيانات بشأن المستخدمين، ففي شهادته أمام الكونجرس قال زوكربيرج إن فيسبوك لا يُخزن تواريخ زيارة مستخدميه للمواقع الأخرى، ليعود ثانية لتصحيح الأمر قائلًا في الواقع تخزن فيسبوك قائمة بمواقع الويب التي زارها المستخدم وتتضمن شفرة تتبع فيسبوك، وتحتفظ بها المنصة بشكل مؤقت قبل أن تتحول إلى سلعة إعلانية.
وأضاف أنه يحق للجميع التحكم في كيفية استخدام معلوماتهم، ولديهم إمكانية الوصول الكاملة لفهم كل شيء وكل معلومة يعرفها فيسبوك عنهم والتخلص من كل المعلومات، ولكن عند طلب تحميل نسخة من بياناتك المُخزنة لدى فيسبوك، لا تظهر قائمة المواقع تلك فيها.
كما أن طلب استرداد تلك النسخة من قائمة التصفح من قاعدة بيانات فيسبوك صعب للغاية، ويستغرق الكثير من الوقت، كما حدث في حالة طلب عالم الرياضيات البلجيكي بول أوليفر لنسخة البيانات التي جمعتها فيسبوك من خلال نظام التتبع الأكثر سيوعًا، استغرق الأمر فيسبوك 106 أيام للوصول لتلك البيانات المطلوبة.
4 أسئلة مثيرة وجهها الكونجرس لمؤسس فيسبوك.. هكذا أجاب عليها!
وفي الغالب هناك فئة مهمة من المعلومات تجمعها فيسبوك عنا ولا يمكننا التحكم فيها، وفي كثير من الأحيان لا نعلم بجمعها لتلك المعلومات بالتفصيل، فعلى سبيل المثال تسجيل الإعجاب أو التفاعل مع المنشورات يسمح للجهات المُعلنة بتتبع ما يثير اهتمام المستخدم، وتوجيه دعايتها الإعلانية إليه، أما عند إلغائك لمشاركة البيانات مع فيسبوك، تستمر الشبكة في تتبعك دون استخدام بياناتك في الدعاية الإعلانية.
هذا هو السؤال الذي أطاح بثبات زوكربيرج خلال استجواب الكونجرس
بالإضافة لتشجيع فيسبوك للمستخدمين على مشاركة قوائم اتصالاتهم على الهاتف معها بما في ذلك الأسماء وعناوين البريد الإلكتروني، ولا تكشف عما كانت تحصل على بيانات خاصة بك عبر قائمة اتصال أحد الأصدقاء أم لا. ويمكن لفيسبوك عبر كل تلك المعلومات تحديد هوية أشخاص ربما لا يتواجدون على المنصة من الأساس، فعندما يشارك ثلاثة مستخدمين يحملون نفس اللقب بيانات عن شخص رابع يحمل نفس لقبهم، تعرف فيسبوك بوجود هذا الشخص حتى لو لم يكن لديه حساب على منصتها، وبالطبع لن يعرف الشخص الرابع ما تعرفه عنه فيسبوك لأنه ليس لديه حساب عليها.
وجاء في تصريح مارك زوكربيرج عن هذا المر أمام الكونجرس: “نجمع البيانات عن الأشخاص الذين لا يتواجدون على فيسبوك لأغراض أمنية”. كما أن تتبع فيسبوك لموقع المستخدم أداة في غاية القوة، يمكنها عبرها تحديد نوعية العلاقات وقوتها بين المستخدم ومن يحيطونه من أشخاص دون ذكر المستخدم لذلك.